ملخص:
- قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، وصل إلى إسرائيل للتنسيق بشأن رد عسكري محتمل على إيران.
- إسرائيل تستعد لرد قوي بعد إطلاق إيران 200 صاروخ، رغم أن الهجوم لم يسبب أضراراً كبيرة.
- وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي توعد برد أقوى على أي هجوم إسرائيلي.
- الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب ويتعاون مع دول شريكة للرد على الهجمات الإيرانية.
وصل قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي مايكل كوريلا إلى إسرائيل مساء اليوم السبت، لمناقشة التطورات المتسارعة في المنطقة والتنسيق بين الجانبين، على ضوء إعلان إسرائيل استعداداتها لردّ وشيك "كبير وشديد" على إيران. بينما هدّد وزير الخارجية الإيراني برد "ربما أقوى" على أي اعتداء تتعرض له بلاده.
وبالتزامن مع وصول كوريلا، كتبت صحيفة "إسرائيل هيوم" على موقعها قائلة إن "الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب في جميع الجبهات ويستعد لعملية كبيرة في إيران"، في حين أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن إسرائيل تستعد لتوجيه الضربة القوية إلى إيران "عشية الذكرى السنوية لهجوم السابع من تشرين الأول".
وتوعدت إسرائيل إيران بالرد على إطلاق طهران الثلاثاء الماضي نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل انتقاماً لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وزعيم حركة حماس الفلسطينية اسماعيل هنية.
وذكرت قناة "كان" الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لرد "وشيك"، معتبراً أن الهجوم الصاروخي الإيراني يتطلب رداً قوياً، على الرغم من عدم تسببه بأضرار كبيرة في إسرائيل.
من جهتها، أوضحت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد احتمال قيام إيران بشن هجمات جديدة بعد الرد الإسرائيلي المتوقع.
وفي حين صرّح مصدر عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل ستنفّذ هجومها على إيران "بالتعاون مع دول شريكة في المنطقة"، استبعد مسؤولون أميركيون أن تشارك الطائرات الأميركية، لكنهم أشاروا إلى أن الهجوم "لن يكون من دون تنسيق بين تل أبيب وواشنطن"، في ظل الزيارة الحالية للجنرال كوريلا.
عراقجي يهدّد من دمشق: سنردّ بقوة
وفي معرض ردّه على الاستعدادات الإسرائيلية، هدد وزير خارجية إيران عباس عراقجي قائلاً إن أي هجوم إسرائيلي على بلاده سيقابل برد أقوى وأشد.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس النظام السوري في دمشق صباح اليوم السبت، قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت التي زارها يوم أمس الجمعة. وقال عراقجي: "رد فعلنا على أي هجوم من جانب النظام الصهيوني واضح تماما".
وأضاف: "لكل عمل سيكون هناك رد فعل متناسب ومماثل من إيران وربما أقوى".
وفي وقت سابق السبت، صرّح عراقجي للصحافيين فور وصوله إلى العاصمة السورية بالقول: "القضية الأكثر أهمية اليوم هي وقف إطلاق النار، خصوصا في لبنان وفي غزة". وتابع: "هناك مبادرات في هذا الصدد، وكانت هناك مشاورات نأمل أن تكون ناجحة".