بدأت أمس الأربعاء محاكمة مغني الراب السابق البريطاني عبد المجيد عبد الباري أمام القضاء الإسباني، لانتمائه الى تنظيم "الدولة" (داعش) في سوريا منذ نحو 10 سنوات.
وينحدر عبد الباري (32 عاماً) ذو الأصول المصرية، من غرب لندن، واشتُهر بالصورة التي ظهر فيها وهو يحمل رأساً مقطوعاً. وكانت السلطات الإسبانية قد أوقفته قبل نحو 3 أعوام في مدينة الميريا الساحلية.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد وجّه القضاء الإسباني للمشتبه به تهمة الانضمام إلى تنظيم (داعش) "خلال وجوده في سوريا بين العامين 2013 و2015". كما وجه الادعاء إليه أيضاً تهمة إجراء "عمليات احتيال عبر الإنترنت بالمشاركة مع اثنين من أصدقائه بغرض تمويل نشاطات إرهابية"، مطالباً بسجنه لمدة 9 أعوام.
"أحد أكثر المطلوبين من مقاتلي داعش"
وعند توقيفه بعد أيام من وصوله إلى مدينة الميريا، قادماً من الجزائر على متن قارب، أفادت الشرطة بأنها ألقت القبض على "أحد أكثر المطلوبين بين المقاتلين الإرهابيين الأجانب في (داعش)". واشتهر عبد الباري بعد نشره على منصة تويتر عام 2014 صورة له يحمل رأس إنسان في مدينة الرقة السورية، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا حينذاك.
ولدى مثوله أمس الأربعاء في قاعة المحكمة، نفى عبد الباري التهم الموجهة إليه، زاعماً أنه لم يكن الشخص الظاهر في الصورة، ولا صلة له بأي حساب على تويتر كان يروّج لتنظيم "الدولة". كما نفى زيارته الرقة، مشيراً إلى أنه زار سوريا "لأسباب إنسانية".
وقال: "من السخيف أن يقول الادعاء إنني واحد من أهم الإرهابيين الأجانب... أنا أكرههم كلهم، تنظيم القاعدة وكل المتطرفين". وأضاف متحدثاً بالإنجليزية والإسبانية: "لا أتفق مع أيديولوجيتهم أو نشاطهم".
والده متورط بتفجير سفارتين أميركيتين
وتجدر الإشارة إلى أن المشتبه به، عبد المجيد، هو نجل المصري عادل عبد الباري الذي قضت محكمة أميركية في 2015 بسجنه 25 عاماً لضلوعه في تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً، وإصابة أكثر من خمسة آلاف.
القبض على عبد المجيد عبد الباري
وفي نيسان 2020، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مغنّي الراب البريطاني- المصري عبد الباري الملقّب بـ "لي جني". وأكدت عدة وسائل إعلام بريطانية هويته بعد ساعات قليلة من إعلان نبأ اعتقاله مع رجلين آخرين في شقة في مدينة الميريا جنوبي إسبانيا. وبسبب صلاته مع (داعش) جرد عبد الباري من جنسيته البريطانية، وكان قد اختفى عن الأنظار بعد هزيمة التنظيم في العراق وسوريا، وساد الاعتقاد حينذاك بأنه قتل.