دانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري ما وصفتها بـ "الجرائم الوحشية التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني"، مشيرة إلى "استهتاره المنقطع النظير بالقوانين الدولية، وعدم اكتراثه بالمطالبات لوقف عدوانه وانتهاكاته".
وقالت الوزارة في بيان لها إنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدواناً جوياً من جهة الجولان السوري المحتل، استهدفت خلاله عدداً من الأبنية في حي المزة السكني بدمشق، وهو حي يضم مقراتٍ لبعثاتٍ دبلوماسية، ومكاتب للأمم المتحدة العاملة في سوريا، إلى جانب استهدافها أبنية سكنية في مدينة قدسيا في ريف دمشق".
وأضافت أن "هذا العدوان الإسرائيلي سبقه بساعات اعتداءات أخرى استهدفت مدينة حمص، وجسوراً على نهر العاصي، وطرقات على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف المحافظة".
إدانة بلا رد فعل
وجاء في البيان: "تدين سوريا كل هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني"، والتي سقط ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من "المدنيين"، بينهم نساء وأطفال، وتسببت في تدمير كامل للأبنية السكنية المستهدفة، وحدوث أضرار مادية كبيرة في المرافق الحيوية كالجسور وبعض الطرق الدولية، مما أدى إلى خروجها من الخدمة.
قصف على دمشق
ويوم أمس، قُتل 15 شخصاً وأصيب آخرون من جراء غارتين إسرائيليتين متزامنتين على منطقة المزة وسط دمشق ومنطقة قدسيا بريف العاصمة، وذلك بعد ساعات من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة "السيدة زينب" جنوب العاصمة بالتزامن مع زيارة مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، إلى دمشق.
وأكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن 15 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، ما زالوا تحت الأنقاض في المبنى المستهدف في حي المزة بدمشق.
وأوضحت المصادر أن المبنى مكون من 3 طوابق ويقع خلف مستشفى "الأسدي" في منطقة المزة – فيلات، مشيرة إلى احتمالية ارتفاع حصيلة قتلى الغارات على دمشق ومحيطها إلى 30 شخصاً.
وأضافت المصادر أن من بين المطمورين تحت أنقاض المبنى المستهدف مستشاراً إيرانياً رفيع المستوى وقيادياً من "حزب الله" اللبناني، لافتة إلى أن سيارات تابعة للقصر الجمهوري شوهدت أمام المبنى المدمر لحظة القصف، وأن الانتشار الأمني هو الأكبر من نوعه مقارنة بالقصف المتكرر السابق الذي تعرضت له المنطقة.