طالبت الإدارة الأميركية، أمس الإثنين، من تل أبيب وضع جدول زمني لإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 151 يوماً، وذلك في سعي بايدن للتوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، دعا الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى وضع "جدول زمني محدد" لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وجاء ذلك خلال لقاء سوليفان وغانتس في البيت الأبيض بواشنطن التي وصلها الأخير قبل يومين في زيارة رسمية.
في المقابل، طلب وزير حكومة الحرب الإسرائيلي من الأميركيين الضغط على الوسطاء الإقليميين، مصر وقطر، لدفع حركة حماس نحو تقبل الموقف الإسرائيلي بشأن اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار مطول، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية (تلفزيون كان 11).
وكان غانتس بدأ الأحد زيارة رسمية إلى واشنطن، في ظل تقارير أميركية تفيد بأن "صبر إدارة بايدن بدأ ينفد تجاه سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحرب والادعاءات بأنه مقيد من قبل شريكيه في الحكومة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش"، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت.
كما التقى الوزير الإسرائيلي، مساء الإثنين، كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.
إسرائيل تتغيب عن مفاوضات القاهرة
تتزامن لقاءات غانتس في واشنطن مع المسؤولين الأميركيين مع مفاوضات تجري في العاصمة المصرية القاهرة من أجل التوصل إلى هدنة بقطاع غزة مع قرب حلول شهر رمضان الإثنين المقبل.
في حين، تغيب إسرائيل عن مفاوضات القاهرة التي تشارك فيها مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة حماس.
وتشترط تل أبيب لحضور اجتماعات القاهرة، الحصول على قوائم بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، للمضي قدما في الصفقة، وهو ما رفضه أيضا مجلس الحرب في إسرائيل وأشعل خلافا جديدا مع رئيسي الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن مسار الحرب والمفاوضات، وفقاً لهيئة البث.
يذكر أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى هدنة استمرت أسبوعاً، من 24 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 1 كانون الأول/ديسمبر 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
ومنذ 151 يوماً، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".