icon
التغطية الحية

إحياء الأعمال الروائية الكاملة لـ غسان كنفاني في طبعة جديدة

2023.08.25 | 14:46 دمشق

آخر تحديث: 25.08.2023 | 14:46 دمشق

غسان
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدرت دار "العائدون" للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمّان، طبعة جديدة لأعمال الأديب والسياسي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني (1936-1972)، ضمّت بين دفّتيها جميع الأعمال الروائية الكاملة وغير المكتملة للكاتب.

واشتمل الإصدار الجديد الذي جاء في 300 صفحة من القطع الكبير، على روايات كنفاني المكتملة والمنشورة سابقاً: "رجال في الشمس"، "أم سعد"، "ما تبقّى لكم"، "عائد إلى حيفا"، "والشيء الآخر". بالإضافة إلى الروايات غير المكتملة: "العاشق"، "الأعمى والأطرش"، "برقوق نيسان".

كنفاني

قدم الكتاب الباحث والناقد الدكتور محمد نعيم فرحات، واحتلت صفحاته الأولى أبرز روايات كنفاني "رجال في الشمس" المنشورة في بيروت عام 1963، والتي تعتبر إحدى أهم الأعمال المؤثرة عن المأساة الفلسطينية. إذ تتناول الرواية مرحلة ما بعد النكبة، لتعبّر عن "الصوت الفلسطيني المفقود، والصراخ الشرعي، الذي ضاع لفترة طويلة في خيام التشرّد، والصوت الذي يخنق داخل عربة تقود الجميع إلى الموت، موت ثلاثة رجال في خزان تحت الشمس". ويبقى السؤال المطروح "لماذا لم يدقّ الرجال جدران الخزان لكي لا يموتوا؟"، وفق ما ورد في تقديم فرحات للكتاب.

ويعرض فرحات في تقديمه الأعمال الكاملة، قراءة تحليلية لنصوص كنفاني، فيقول: "كانت مساهمة غسان في الكلام والقول والصوت، من أعلى أشكال الفعل الفلسطيني التاريخي، عندما تم تجريده من كل شيء، ووجد نفسه في مهبّ تاريخ لا يرحم، ولم يبقَ لديه سوى الكلمات وقوتها كي يحيا ويقاوم".

غسان كنفاني

ولد الروائي والقاص والمسرحي والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني بمدينة عكا، في الـ8 من نيسان 1936، وعاش في يافا حتى أيار 1948، ثم أجبر على اللجوء مع عائلته إلى لبنان ثم إلى سوريا. أقام وعمل في دمشق ثم في الكويت، وفي عام 1960 استقر في بيروت، وخلال ذلك تزوج من سيدة دانماركية تدعى (آن) أنجبت لهما ابنين هما فايز وليلى.

بقي كنفاني في بيروت حتى تاريخ اغتياله مع ابنة شقيقته "لميس" من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، بوساطة تلغيم سيارته في منطقة الحازمية بالقرب من بيروت، في الـ8 من تموز عام 1972.

سيرة كنفاني الأدبية

يعدّ كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحفيين، ليس على مستوى الفلسطينيين وحسب بل في العالم العربي، في القرن العشرين. إذ تجذّرت أعماله الأدبية، من قصة ورواية ومسرح، في عمق الثقافتين الفلسطينية والعربية. وبالرغم من وفاته المبكرة (36 عاماً)، إلا انه أصدر 18 كتاباً، كما كتب مئات المقالات والدراسات في الأدب والثقافة والسياسة والمقاومة الفلسطينية.