ملخص:
- إنتاج الحمضيات في سوريا تراجع بنسبة 18% هذا الموسم ليصل إلى 688,614 طناً.
- محافظة اللاذقية أنتجت 540,748 طناً وطرطوس 147,866 طناً؛ 99% من الإنتاج تركز فيهما.
- مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات بلغت 40,581 هكتاراً، مع 13,646,000 شجرة مثمرة.
- الظروف الجوية مثل موجات الحر وانخفاض الرطوبة أثرت سلباً على المحصول.
- مشاكل التصدير، بما في ذلك ارتفاع كلفة النقل وتوقف 50-60% من المصدرين، فاقمت الخسائر.
أعلنت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري أن الإنتاج الإجمالي لمحصول الحمضيات لهذا الموسم بلغ 688,614 طناً، مسجلاً تراجعاً واضحاً مقارنة بالعام الماضي.
ووفقاً لتصريح مدير مكتب الحمضيات في الوزارة، حيدر شاهين، فإن محافظة اللاذقية جاءت في الصدارة بإنتاج مقدر بنحو 540,748 طناً، تلتها طرطوس بـ 147,866 طناً، بينما سجلت محافظة حمص إنتاجاً قدره 4,340 طناً.
وبحسب شاهين، تغطي المساحة المزروعة بالحمضيات 40,581 هكتاراً، مع عدد إجمالي للأشجار يصل إلى نحو 14,168,000 شجرة، منها 13,646,000 شجرة مثمرة.
معظم الإنتاج في اللاذقية وطرطوس
وتمركز نحو 99% من الإنتاج في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وهو ما يعكس أهمية هاتين المنطقتين في قطاع الحمضيات، حسب تصريح شاهين لموقع "غلوبال" المقرب من النظام.
وأضاف شاهين أن الإنتاج هذا العام شهد انخفاضاً نسبياً بنسبة 18% مقارنة بالموسم الماضي، مشيراً إلى تأثير الظروف الجوية السلبية، بما في ذلك موجات الحر وانخفاض الرطوبة خلال فترة الإزهار، فضلاً عن ظاهرة "المعاومة" التي أثرت على بعض الأصناف.
وتم التوصل إلى هذه التقديرات بناءً على جولات إحصائية ميدانية نفذتها مديريات الزراعة المختصة، إضافة إلى الجولات التفقدية التي أجراها فنيّو مكتب الحمضيات.
خسائر بسبب صعوبة التصدير
وسبق أن جدد مصدرو الحمضيات مطالبهم من حكومة النظام السوري بضرورة إيقاف العمل بالقرار رقم 20 الصادر عن المصرف المركزي للعام 2024 والمتضمن تنظيم تعهدات القطع الأجنبي الناجم عن التصدير، وسط توقف 50% من المصدرين عن العمل.
وقال رئيس لجنة تصدير الحمضيات، بسام علي، إن تعديل القرار لم يحل المشكلة التي يتعرض لها المصدرون، وأن المطلوب من الحكومة والمصرف المركزي إعادة العمل بالقرار السابق.
وأشار إلى أن المشكلة الأهم هي أسعار النقل التي ارتفعت بشكل مرعب، الأمر الذي أدى إلى توقف نحو 50 إلى 60% من المصدرين عن التصدير نتيجة التكاليف الباهظة التي يتحملها المصدر، وهذا مؤشر مخيف يؤدي إلى البطالة، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من العمال سيتوقفون عن العمل.
ولفت إلى أن الأسواق الخارجية لم تعد كما كانت، وأن هناك ضعفاً في القوة الشرائية ليس في سوريا فقط، مشيراً إلى أن صادرات الحمضيات أصبحت عاجزة عن المنافسة في الأسواق الخارجية بسبب ارتفاع تكاليف النقل.