أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن عودة اللاجئين السوريين ستكون أحد مجالات العمل الرئيسية للسلطات بعد الانتخابات، مشيراً إلى أن "خطة عودة اللاجئين نتيجة للمفاوضات الرباعية".
وتعليقاً على إعداد خطة لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، قال قالن إن اجتماعاً بين الرؤساء الأربعة قد يُعقد قريباً، وفق ما نقلت قناة "CNN Turk".
وأوضح قالن أن الاتصالات على مستوى نواب الوزراء ستتواصل في الوقت الحالي، وعند وصول المفاوضات إلى نقطة محددة وتتخذ قرارات، سيكون من الممكن المضي قدماً.
وأشار المسؤول التركي إلى أن "هناك أسئلة ستناقش على مستوى القادة، أستطيع القول إن مثل هذا الاجتماع سيُعقد قريباً".
وأمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن لجنة مهمتها إعداد خريطة طريق وخطة عمل لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، تقرر إنشاؤها ستبدأ عملها خلال أيام،
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "حرييت" التركية قال جاويش أوغلو إنه "في ختام الاجتماع الرباعي في موسكو، قررنا إنشاء لجنة لإعداد خريطة الطريق هذه"، موضحاً أنه "من الجانب التركي، ستضم اللجنة نائب وزير الخارجية بوراك أكشابار، وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات.
وأضاف الوزير التركي أن اللجنة ستكون "رباعية الأطراف (تضم تركيا والنظام السوري وإيران وروسيا)، وستعقد اجتماعها في الأيام القريبة المقبلة".
عودة اللاجئين نتيجة للمفاوضات الرباعية
من جانب آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن موضوع عودة اللاجئين السوريين "سيكون أحد المجالات الرئيسية لعمل السلطات بعد الانتخابات في تركيا"، مضيفاً "سنتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن، وستعد خطة العودة نتيجة للمفاوضات الرباعية الأطراف".
وأشار قالن إلى أن روسيا وإيران "تعرفان الموقف التركي، وخلال المفاوضات سيتم العمل على ضمانات"، لافتاً إلى أن رئيس النظام السوري أعلن عن مرسوم عفو عام، لكن السوريين لم يصدقوه".
وأكد المسؤول التركي أن خطة عودة السوريين "ستعد قريباً"، مشدداً على أن "هذا لا يكفي، نحن بحاجة إلى وقف الحرب وإغلاق الملف السوري، وعلى العالم أن يساهم في ذلك".
وفي تصريحاته أمس، ذكر وزير الخارجية التركي أن عدد السوريين الذين غادروا تركيا إلى وطنهم بلغ حتى الآن أكثر من 550 ألف شخص، لافتاً إلى أنه "يجري العمل على إرسال مجموعات جديدة منهم بوتيرة سريعة".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن "الهدف هو إعادة اللاجئين الذين وصلوا إلى تركيا من مناطق سيطرة النظام السوري إلى المناطق نفسها، وللقيام بذلك سنجري المفاوضات اللازمة".