نشرت قناة تلفزيونية عراقية، مساء الإثنين، تسجيلاً مصوراً لطالبة الدكتوراه الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، هو الأول على الإطلاق منذ اختطافها قبل تسعة أشهر في بغداد، في واقعة اتّهمت تل أبيب "ميليشيا شيعية" موالية لإيران بالوقوف خلفها.
وبثّت قناة "الرابعة" التلفزيونية العراقية أول فيديو لتسوركوف منذ اختفائها، وظهرت في هذا التسجيل والذي يدوم أربع دقائق، وكانت تجلس على كرسي مرتدية قميصاً أسود وتخاطب الكاميرا.
اعترافات الأسيرة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف في العراق . pic.twitter.com/WBJubE4t22
— صابرين نيوز - Sabereen news (@sabreenS11) November 13, 2023
وكانت إسرائيل أعلنت، في مطلع تمّوز الماضي، أنّ تسوركوف مختطفة في العراق. وسافرت تسوركوف إلى بغداد في إطار بحث تجريه لإعداد رسالة الدكتوراه في جامعة برينستون الأميركية.
وجاء التأكيد الإسرائيلي بعد أشهر عديدة من اختطاف الشابة التي يرجّح أنّها دخلت العراق بجواز سفر روسي قبل أن يجري اختطافها في العاصمة العراقية في نهاية آذار الماضي. وبُثّ مقطع الفيديو أيضاً على قنوات في تطبيق تلغرام تابعة لميليشيات عراقية مسلّحة موالية لإيران.
ولم يصدر أيّ ردّ فعل في الحال عن عائلة تسوركوف ولا عن السلطات الإسرائيلية أو العراقية.
"حماقات نتنياهو تسببت بكارثة"
وتطرّقت الرهينة في الفيديو إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ أكثر من خمسة أسابيع، مضيفة أن "حماقات" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسببت في حصول كارثة إنسانية".
وأضافت أنّها محتجزة منذ سبعة أشهر، من دون أن تذكر اسم الجهة التي تحتجزها ولا المكان أو حتى البلد المحتجزة فيه.
ماذا قالت تسوركوف عن سوريا؟
الرهينة قالت في التسجيل أيضاً إنّها عملت لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" في كلّ من سوريا والعراق. وفي نهاية الفيديو، تقول إنّ أحدا لم يفعل أيّ شيء لإطلاق سراحها.
وفي مطلع تمّوز، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ "إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية". وهي واحدة من أبرز ميليشيا الحشد الشعبي.
لكنّ هذه الميليشيا سارعت إلى نفي صحّة الاتّهام الإسرائيلي، مؤكّدة أنّ لا علاقة لها بعملية الاختطاف. وإثر الاتّهام الإسرائلي أعلنت الحكومة العراقية فتح تحقيق في واقعة خطف الباحثة.
ماذا كانت تفعل تسوركوف في العراق؟
وفي بغداد، ركّزت تسوركوف في بحثها على الميليشيات الموالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم العراقي مقتدى الصدر، وفقاً للعديد من الصحفيين الذين التقوها. وتقول تسوركوف على موقعها الشخصي على الإنترنت إنها تتحدّث الإنكليزية والعبرية والروسية والعربية.
كما أنّها، وفق المصدر نفسه، زميلة في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، وزميلة بحث في منتدى التفكير الإقليمي، وهو مؤسسة فكرية إسرائيلية فلسطينية مقرّها القدس.