icon
التغطية الحية

قبل خطفها.. الإسرائيلية تسوركوف زارت سوريا والعراق لإجراء بحث عن "داعش"

2023.07.07 | 18:26 دمشق

تشوركوف
إليزابيث تسوركوف (afp)
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكدت مصادر أكاديمية وإعلامية أميركية أن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف كانت بصدد إعداد بحث ميداني عن تنظيم "الدولة" (داعش)، من خلال زيارات كانت تجريها إلى كل من سوريا والعراق قبيل اختطافها مؤخراً في بغداد.

وكشف معهد "نيو لاينز" (New Lines) التابع لجامعة برنستون في الولايات المتحدة أن تسوركوف زميلة في المعهد المذكور، بالإضافة إلى عملها ضمن كادر "مجلة نيو لاينز" (New Lines magazine) التي ذكرت في تقرير لها أمس الخميس أن آخر اتصال لها مع تسوركوف كان في الـ19 من آذار الفائت.

وأضافت المجلة أن تسوركوف أخبرتهم خلال ذلك الاتصال بأنها "سئمت من إجراء البحث الميداني في الشرق الأوسط وأرادت العودة إلى جامعة برينستون لكتابة أطروحة الدكتوراه. وقالت: لا مزيد من العمل الميداني".

وأردفت: "شعرنا بالارتياح. لم نكن نريدها أن تبقى في العراق الذي تهيمن عليه بشكل متزايد الميليشيات الموالية لإيران. بعد أكثر من أسبوع بقليل، علمنا من مصادرنا أن ميليشيا موالية لإيران قد اختطفتها في بغداد، حيث كانت تجري أبحاثاً. ومنذ ذلك الحين لم نسمع شيئاً عنها".

دور الميليشيات الإيرانية

وأوضحت المجلة أن البحث الذي كانت تسوركوف تعمل عليه "مهمّ في العلوم السياسية، وعملها الميداني في العالم العربي لا يشكل أي تهديد لأي شخص. ومع ذلك، فهي مواطنة إسرائيلية، لذلك هناك أجزاء من الشرق الأوسط تعرضها فيها هويتها لخطر جسيم. إن مغازلة العراق لسياسات (المقاومة) جعلت البلد غير مضياف، فضلاً عن الميليشيات الموالية لإيران المنخرطة فيه والتي تعمل على نشر الفوضى فيه".

وأضافت: "بعضنا من هناك، ولا يحمل أفكاراً رومانسية عن المواقف تجاه إسرائيل. لكن إليزابيت ملتزمة بأسلوب محدد من البحث الدقيق والمحلي للغاية الذي يتطلب عملاً ميدانياً، ولا تبدو أبداً خائفة من أي شيء. ولذلك مكثت في العراق".

اتهامات بـ "الصهيونية"

وبيّن التقرير أن المعهد تواصل مع مختلف الجهات على الأرض ووسائل الإعلام، ومع المسؤولين الأميركيين والأجانب، وبأنه سيستمر بالتواصل أملاً في إطلاق سراحها عبر مفاوضات، مشيراً إلى أن تلك المفاوضات قد تشمل إيران وروسيا أيضاً "نظراً لأن إليزابيت تحمل الجنسية الروسية أيضاً".

وأشار إلى وجود مزاعم تقول إن إليزابيت اختطفت لكونها "من العدو الصهيوني، ولكنها ليست صهيونية على الإطلاق. هي في الواقع من أشد المنتقدين لسياسة الأمن القومي الإسرائيلي. في حين يرى بعض منتقديها أن جنسيتها الإسرائيلية وصمة عار لا تمحى، مهما كانت معتقداتها".

"متعاطفة مع النازحين السوريين وتنتقد إسرائيل وإيران وروسيا"

وختمت المجلة تقريرها بالقول إن كثيراً ممن يتابعون عمل إليزابيت "يعلمون أنها متحمسة للغاية للمنطقة ومتعاطفة مع شعبها، ولديها العديد من الأصدقاء من المنطقة، وتتعاطف أيضاً مع النازحين في شمالي سوريا والعراقيين والأسر السياسية القديمة في لبنان. وبسبب هذا المزيج من الدافع والتعاطف، فإن عملها دائمًا رائع. كما أنها شرسة تجاه أي شخص تعتبره غير إنساني أو غير عادل أو فاسد -مثل آسريها. ومما يزيد الأمور تعقيداً حقيقة أن إليزابيت منتقدة صريحة للاعبين الثلاثة الرئيسيين المحتملين المشاركين في التفاوض على إطلاق سراحها: إسرائيل وإيران وروسيا"، وفق ما ورد في التقرير.

اتهامات لـ "كتائب حزب الله" العراقية باختطاف تسوركوف

وقبل يومين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إليزابيث تسوركوف التي فُقدت في العراق قبل أشهر، محتجزة لدى ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية المسلّحة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن تسوركوف "المواطنة الإسرائيلية - الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وأردف أن "إليزابيث على قيد الحياة ونحن نحمّل العراق المسؤولية عن سلامتها".