قال قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، اليوم الإثنين، إن روسيا بدأت تنتهج في مدينة باخموت أسلوبها التدميري الذي طبقته في سوريا.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها سيرسكي إلى إحدى جبهات باخموت بإقليم دونباس شرق البلاد، بحسب بيان صادر عن قيادة القوات البرية الأوكرانية.
وأوضح البيان أن سيرسكي تلقى معلومات من قادة الوحدات المقاتلة حول عملية الدفاع عن المدينة ضد الهجوم الروسي والمشكلات التي تتطلب حلاً عاجلاً.
وأضاف أن عمليات الجيش الأوكراني ساهمت في إضعاف قوة مجموعة "فاغنر" الروسية.
وتابع: "العدو بدأ بانتهاج أسلوبه التدميري الذي كان يمارسه بسوريا في باخموت، فقد بدأت القوات الروسية بقصف الأبنية والمواقع العسكرية بالطائرات والمدفعيات".
وأكد قائد القوات البرية الأوكرانية أن قوات بلاده ستواصل الدفاع عن مدينة باخموت التي يتواصل فيها القتال منذ أكثر من 7 شهور.
وفي 24 شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية وهو ما تعده الأخيرة تدخلاً في سيادتها.
سياسة الأرض المحروقة في سوريا
ولم يكن التدخل العسكري الروسي المباشر لدعم النظام السوري في حربه على السوريين في 30 أيلول عام 2015 مجرد دعم عسكري لحليف، بل كان عدواناً على سوريا وتدميراً لبنيتها التحتية وإجهاضاً لمشروع التغيير فيها.
وسخّرت روسيا في سبيل ذلك آلتها العسكرية للفتك بالسوريين، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة، ومفتخرة بتحويل أجساد السوريين ومنازلهم لساحة حرب لتجريب أسلحتها والترويج لبيعها، ما خلف نتائج كارثية بالجانب الإنساني بعدد الضحايا والمجازر وعمليات التهجير، وبالجانب المادي بتدمير البنية التحتية ومسح مدن وبلدات بكاملها عن الوجود.
وتركزت الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كل أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم، حيث استهدفت 67 في المئة من تلك الهجمات منازل المدنيين بواقع (3825 هجوماً)، بحسب آخر إحصائية للدفاع المني السوري.