أعلن مسؤول كبير في الجيش الأوكراني أن قواته أسقطت 26 مسيرة أطلقتها روسيا باتجاه شرق البلاد وجنوبها ليل الأربعاء الخميس.
من جهة أخرى أسفر قصف روسي على مناطق أوكرانية عدة من بينها خاركيف، عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 28 آخرين الأربعاء، ما دفع كييف إلى المطالبة بالحصول على المزيد من منظومات باتريوت للدفاع الجوي من حلفائها الغربيين. وفق وكالة فرانس برس.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي لحلفائه: "تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا وتسريع تسليم أوكرانيا طائرات إف-16 مهمتان حيويتان".
قتلى في كل مكان
من جهة أخرى قال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف في وقت سابق إن أربعة أشخاص أصيبوا بضربات ليلية وبهجوم بطائرة مسيّرة على المنطقة. وقُتل شخصان آخران الأربعاء بضربات روسية على مناطق أوكرانية أخرى.
وأوضح حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف "ضرب العدو اليوم خاركيف بصاروخ موجه من العيار الثقيل للمرة الأولى". وتقع خاركيف على الحدود الشمالية لروسيا وتتعرّض بانتظام لنيران القوات الروسية.
وأفاد مكتب المدعي العام المحلي في قرية بوروفا، عن مقتل صبي يبلغ من العمر 12 عاما في ضربة روسية مساء الأربعاء، من دون أن يتضح في الحال نوع السلاح الذي استخدم في توجيه هذه الضربة.
كما أعلن حاكم منطقة خيرسون (جنوب) أن امرأة تبلغ 61 عاما قتلت في منزلها في هجوم بمسيرة على قرية ميخائيليفكا الواقعة على ضفة نهر دنيبرو.
وقتل شخص آخر بنيران المدفعية في بلدة نيكوبول الواقعة في جنوب شرق البلاد وفق ما أعلن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، سيرغي ليساك.
كذلك، أصيب ثمانية مدنيين في مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا بهجوم صاروخي بالستي، بحسب رئيس البلدية ألكسندر سيينكيفيتش.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن روسيا كثفت في الآونة الاخيرة هجماتها الجوية إذ أطلقت، وفقا له، 190 صاروخا وألقت 700 قنبلة موجهة في الفترة الممتدة من 18 إلى 24 آذار/مارس.
وشدد الوزير على أن "الهجمات الروسية الحالية تتميز بالاستخدام المكثف للصواريخ البالستية التي يمكن أن تصل إلى هدفها بسرعة كبيرة، ما يترك القليل من الوقت للمدنيين للاحتماء".
"هجوم موسكو" لضرب أوكرانيا
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إنه "من الصعب للغاية تصديق" أن تنظيم "الدولة" كان لديه القدرة على شن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو يوم الجمعة الماضي والذي أسفر عن مقتل 143 شخصا على الأقل.
وكررت زاخاروفا تأكيدات موسكو بأن أوكرانيا تقف وراء الهجوم على مركز كروكوس سيتي، دون تقديم أدلة على ذلك. والهجوم هو الأكثر دموية الذي تشهده روسيا منذ 20 عاما.
وأعلن تنظيم "داعش"مسؤوليته عن الهجوم، ويقول مسؤولون أميركيون إن لديهم معلومات مخابراتية تظهر أن فرع التنظيم في أفغانستان، "تنظيم الدول خراسان"، هو الذي نفذ الهجوم. ونفت أوكرانيا مرارا أي صلة لها بالهجوم.
لكن زاخاروفا قالت إن الغرب سارع إلى إلقاء المسؤولية على "داعش" كوسيلة لصرف اللوم عن أوكرانيا والحكومات الغربية التي تدعم كييف.
وأضافت "من أجل درء الشبهات عن الغرب بشكل جماعي، كانوا بحاجة ماسة إلى التوصل إلى شيء ما، لذلك لجأوا إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وبعد ساعات قليلة من الهجوم الإرهابي، بدأت وسائل الإعلام الأنجلوسكسونية في نشر هذه الروايات على وجه التحديد".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم نفذه مسلحون إسلاميون لكنه أشار إلى أن ذلك كان في صالح أوكرانيا وأن كييف ربما لعبت دورا.