اقتحم عشرات من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الخميس، مبنى قصر العدل في العاصمة اللبنانية، مطالبين بالتوقف عن عرقلة التحقيق في القضية.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، أن أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين من انفجار مرفأ بيروت اعتصموا أمام قصر العدل.
ورفع المعتصمون صور أبنائهم الضحايا ولافتات تطالب بـ"دعم العدالة والإسراع ببت طلبات الرد التي تعرقل مسار التحقيق ومسار العدالة، ودعم المحقق العدلي بالقضية القاضي طارق بيطار لاستئناف عمله وتحقيقاته".
وتوقف التحقيق منذ 23 من كانون الأول الماضي، بانتظار بتّ القاضية رولا المصري بطلبات الردّ ضد القاضي بيطار، وذلك كي يعود المحقق العدلي لاستئناف تحقيقه.
وحاول عدد من أهالي الضحايا اقتحام مبنى القصر، ما أدّى إلى حصول تدافع بينهم وبين عناصر قوى الأمن، ورغم ذلك تمكنوا من اقتحام المبنى، وفق قناة "الجديد" اللبنانية.
العدالة في جريمة #انفجار_مرفأ_بيروت #قصر_العدل الآن pic.twitter.com/aDXoh2wFxp
— nader fawz (@NaderFawz) February 10, 2022
ونقلت الوكالة عن الناشط والصحفي سمير سكاف، قوله إن "هناك استمراراً في تمييع ملف التحقيق العدلي، واستلشاق (استهتار) قضائي وهذا غير مقبول".
وقال: "نقف مع أهالي الضحايا ونطلب من القضاء تسهيل التحقيق، ولدينا خوف من تضييع العدالة والحقيقة وخوف من كف يد القاضي بيطار وهو منذ شهرين متوقف عن العمل بالملف".
وكان بيطار ادعى في 2 من تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من "حركة أمل" المقربة من "حزب الله"، هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.
إلا أن تلك الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية، من بينها "حزب الله" الذي اعتبر زعيمها حسن نصر الله، تحقيقات بيطار "مسيسة" و"لا توصل إلى الحقيقة".
وفي 4 من آب 2020، وقع انفجار في المرفأ أودى بحياة 217 شخصاً وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.