ملخص:
- أهالي تلبيسة أجبروا قوات النظام السوري على الانسحاب بعد محاولة نصب حواجز جديدة.
- تحرك قوات النظام خالف اتفاقاً سابقاً مع وجهاء تلبيسة يمنع وضع نقاط عسكرية جديدة.
- النظام يسعى للتضييق على أبناء تلبيسة واعتقال الشبان عبر تطويق المدينة بالحواجز.
- المدينة تشهد توترات أمنية مع انقسام الولاءات بين فصائل مرتبطة بروسيا وإيران ومقاتلي المعارضة السابقين.
أجبر أهالي مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي رتلاً لقوات النظام السوري على الانسحاب من المنطقة بعد دخوله إليها مساء السبت، في محاولة لنصب حواجز جديدة.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن رتلاً ضخماً من قوات النظام دخل إلى المدينة وبدأ بمحاولة نصب حواجز على مفرق السعن ومفرق الفرحانية وآخر على مفرق الزعفرانة.
وأشار المصدر إلى أن هذا التحرك يخالف الاتفاق الذي توصل إليه وجهاء تلبيسة مع قوات النظام قبل أيام، والذي سمح للأخيرة بالدخول إلى المدينة وإجراء تفتيش فيها والانسحاب من دون وضع أي نقاط عسكرية جديدة.
إثر ذلك، خرج العشرات من أبناء تلبيسة في مظاهرة تمكنوا خلالها من إجبار قوات النظام على الانسحاب إلى حاجز ملوك الواقع على طريق حمص.
وبحسب المصدر، فإن النظام يسعى إلى التضييق على أبناء تلبيسة وتقييد تحركاتهم واعتقال أكبر عدد ممكن من الشبان بعد تطويق المدينة بالحواجز.
ولا تمتلك قوات النظام أي حاجز داخل مدينة تلبيسة، إذ سبق أن نصبت قبل أعوام حاجزاً على مفرق السعن، إلا أن تعرضه لهجوم مسلح من قبل مجهولين أدى إلى انسحابها.
ينقسم الولاء والنفوذ في مدينة تلبيسة إلى ثلاثة أقسام: الأول مقاتلون التحقوا بالتشكيلات المرتبطة بروسيا، والثاني مقاتلون التحقوا بالميليشيات التابعة لإيران، بينما يضم القسم الثالث مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة رفضوا الالتحاق بقوات النظام.
وتتهم المجموعات التابعة لروسيا وإيران بترويج المخدرات داخل المدينة، إضافة إلى تنفيذ عمليات خطف تستهدف المدنيين، وغالباً ما يستخدم النظام هذه العمليات كذريعة للتصعيد في تلبيسة.
توترات في تلبيسة شمالي حمص
تشهد مدينة تلبيسة منذ أيام توترات أمنية كبيرة، بلغت ذروتها يوم الخميس الفائت، حين اقتحمت قوات النظام المدينة وسيرت دوريات داخلها بموجب اتفاق بين قوات النظام ووجهاء المدينة.
جاءت الحملة بعد أسابيع من التهديدات باقتحام تلبيسة بالقوة، بذريعة ملاحقة العصابات التي تسبّبت في انفلات أمني واسع بالمنطقة، بحسب مواقع وصفحات إخبارية مقرّبة من النظام السوري.
وشارك في الحملة 400 عنصر من قوات النظام مدعومين بآليات ثقيلة وبغطاء مروحي لأول مرة منذ اتفاقية "التسوية" عام 2018.
عقب ذلك، تعرض المدعو مدين برجس حديد، قائد إحدى عصابات الخطف في تلبيسة، لمحاولة اغتيال، إلا أنه نجا منها، وبحسب مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، فإن حديد مدعوم من الفروع الأمنية التابعة للنظام.
يُشار إلى أن قوات النظام سيطرت على مدينة تلبيسة في أيار 2018 بموجب اتفاق "تسوية" رعته روسيا، ومنذ ذلك الوقت تحاول فرض السيطرة الكاملة على المدينة وسحب السلاح منها وضمان عدم وجود أي تهديدات على طريق حمص-حماة الدولي.