البث المباشر
استقبل أهالي مناطق محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، شهر رمضان المبارك بجيوب خاوية وموائد فقيرة، وتلاشت معظم الطقوس الرمضانية بسبب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بشكل جنوني.
الفتوش بـ 10 آلاف ليرة!
خلال جولة لـ موقع تلفزيون سوريا في أسواق اللاذقية لوحظ إغلاق معظم المحال التجارية، ورفوف شبه خالية من البضائع في بعض المحال التي اضطرت للبقاء مفتوحة، وذلك بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين. فكيلو التمر مثلاً، وصل سعره إلى 30 ألف ليرة سورية، وخبز الناعم والمعروك إلى 5000 ليرة، والمادتان السالفتان تعدَّان من أهم الأنواع التي عادة ما تحضر على موائد رمضان.
وفيما يخصّ الخضراوات، فقد وصل سعر كيلو البندورة إلى 5000 ليرة والخيار إلى 4000 ليرة، والفليفلة إلى 6000 والبطاطا إلى 4500 والجزر إلى 2500، والبصل وصلَ سعر الكيلو الواحد منه إلى 2600 ليرة والباذنجان إلى 4800 والكوسا إلى 4400. أما البقدونس، فسعر الباقة الواحدة وصل إلى 500 ليرة والخس إلى 1000 ليرة سورية.
أما الفواكه، فقد عزف معظم المواطنين عن شرائها، حيث وصل سعر كيلو البرتقال إلى 3000 ليرة والتفاح إلى 3800 ليرة، وتراوح سعر كيلو الموز بين 6000- 8000 ليرة سورية على حسب نوعه.
مجاعة قريبة
أحمد (40 عاماً) موظف حكومي، يقول لـ موقع تلفزيون سوريا: "منذ بداية شهر رمضان الكريم والأسعار ترتفع يوماً تلو آخر ولم نجد مبرّراً أو حلاً إسعافياً من الحكومة لوقاية الشعب من مجاعة مؤكدة إذا استمرت الأسعار بهذا الارتفاع واستمر تحكم المافيات والشبيحة بالساحل السوري".
ولفت أحمد إلى أن "وجبة الإفطار الرمضانية باتت مختصرة جداً وخالية من اللحوم والفروج ومن تعدّد الأصناف بسبب الأسعار المرتفعة"، موضحاً أن "أي نوع من الطعام على الإفطار مع صحن فتوش أصبحت كلفته مرهقة لجيوبنا".
وتابع: "عندما تصل البطاطا إلى 4000 ليرة والبندورة إلى 5000، وهما المعروفتان أنهما طعام الفقير، فلن يبقى لنا شيء للأكل وبتنا في طريقنا إلى مجاعة لا محالة" بحسب تعبيره.
أما لميس (ربة منزل)، فتقول إن صحن الفتوش باتت كلفته تفوق الـ 10 آلاف ليرة، موضحة أنها تختصر جميع طقوس الطعام في رمضان كالشوربات والمقبلات والعصائر وتكتفي بصنف واحد.
الطحين بـ3800
وارتفع سعر كيلوغرام الطحين الذي يعدّ من المواد الأساسية في منازل السوريين في شهر رمضان، إلى 3800 ليرة، ما تسبب بإغلاق معظم محال المعجنات والحلويات.
طرق بديلة
كحلّ جزئي وإسعافي لارتفاع الأسعار الجنوني، اتجه معظم الأهالي إلى الزراعة المنزلية، وذلك بإحضار صناديق الخضر "الفلّين" الفارغة، وزراعة البندورة والبصل والثوم والنعنع والبقدونس و"الليمون القزم" بداخلها، ما يؤمّن تغطية بعض حاجات المنزل من الخضراوات.
ويقول ياسين (34 عاماً) لموقع تلفزيون سوريا: "في ظل الارتفاعات المتكررة، اشتركنا مع الجيران وأحضرنا صناديق بلاستيكية وقمنا بزراعتها بشتلات من البندورة والفليفلة والبصل وغيرها قبل شهر رمضان بشهر واحد لتوفير القليل من صرف للمال.
