البث المباشر
يعيش معظم أهالي محافظة الحسكة من دون كهرباء، منذ بداية شهر رمضان المبارك، وذلك عقب تخفيض "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" لكمية الكهرباء في المحافظة.
وأفاد موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، بأنّ "قسد" خفّضت كمية الكهرباء الواردة في خط توتر "الطبقة الأبواب 230 ك.ف" من 80 ميغا إلى 30 ميغا يومياً.
ولم توضّح "قسد" في معرّفاته الرسمية، أسباب تخفيض كميّة الكهرباء الواردة إلى الحسكة، إذ تسيطر على كامل الكمية المنتجة من التيار الكهربائي في سد الفرات.
ونقل "أثر برس" عن مصدر في "الشركة العامة لكهرباء الحسكة"، أنه عند تواصلهم مع "قسد" لمعرفة أسباب تخفيض كمية الكهرباء، قالت إنّ "السبب يعود إلى انخفاض منسوب نهر الفرات"، لكنّ المصدر نفى ذلك، مؤكداً أنّ "منسوب السد جيّد، تحديداً خلال هذه الفترة من السنة".
وأشار المصدر إلى أن "كمية الكهرباء الواردة باتت تغذي الخطوط الخدمية (مشافٍ واتصالات وأفران ومياه) والمناطق العسكرية فقط"، وذلك منذ بداية شهر رمضان المبارك.
- اقرأ أيضاً.. شركة يديرها "PKK" تقطع الكهرباء عن أسواق القامشلي
وبيّن أن "خط توتر (الطبقة الأبواب)، يعد المصدر الرئيسي للتيار الكهربائي في محافظة الحسكة، خاصّة بعد خروج منشأة توليد السويدية في منطقة رميلان من الخدمة".
وبحسب "أثر برس"، فإنّه قبل خروج محطة السويدية من الخدمة، كانت "الشركة العامة لكهرباء الحسكة تخصّص الكمية المنتجة منها للخطوط الخدمية المستثناة من التقنين، بينما تخصّص الكمية الواردة من سد الطبقة لتغذية مدن وأرياف الحسكة، وفق برنامج تقنين محدّد مُسبقاً".
وكانت الطائرات الحربية التركيّة قد شنّت، أواخر العام 2023 وبداية العام 2024، غارات عدّة على مواقع ومنشآت نفطيّة وكهربائية تابعة لـ"قسد" في شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن خروج بعضها من الخدمة، خاصّة محطات "القحطانية والقامشلي والدرباسية".
كذلك توقّفت نهائياً منشأة التوليد في السويدية بمنطقة رميلان، نتيجة الأضرار الكبيرة التي طالت عنفات التوليد بفعل الغارات التركيّة، حيث كانت تنتج يومياً ما يقارب 55 ميغا، تُستخدم في تغذية الخطوط الخدمية.
يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" المدعومة من القوات الأميركية، تسيطر على معظم حقول النفط والغاز ومحطات توليد وتحويل الكهرباء في شمال شرقي سوريا.
