شيَّع أهالي بلدة أرمناز في ريف إدلب الغربي، اليوم الجمعة، جثمان الشاب محمد ياسر مهيكل، الذي توفي في غابات اليونان خلال رحلته في طلب اللجوء إلى الدول الأوروبية.
وتسلم ذوو الشاب جثمانه صباح اليوم، من بوابة باب الهوى الحدودية مع تركيا، شمالي محافظة إدلب، ونقلت منظمة "بنفسج" الجثمان إلى مسقط رأسه في بلدة أرمناز، لدفنه بحضور أقاربه وأهالي البلدة، بحسب ما أفادت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا".
ما سبب الوفاة؟
توفي الشاب محمد ياسر مهيكل في غابات اليونان إثر أزمة قلبية من جراء التعب والإرهاق بسبب الطريق خلال رحلة اللجوء باتجاه ألمانيا.
وذكرت "مجموعة الإنقاذ الموحد"، في 15 أيلول الجاري، عن بلاغ وصلها من رفاق مهيكل يفيد بوفاته في غابات منطقة إيفروس الحدودية مع تركيا إثر أزمة قلبية، لتبلغ بدروها السلطات اليونانية التي نقلت جثته إلى مشفى في مدينة ألكسندر بولي الساحلية غربي البلاد.
الموت في غابات اليونان إما غرقاً أو بسبب البرد
ويلقى العديد من طالبي اللجوء السوريين حتفهم في أثناء مغادرتهم تركيا إلى اليونان سواء في البر أو البحر، وغالباً ما تكون الوفاة بسبب الغرق إما في البحر المتوسط أو في نهر "إفروس" على الحدود البرية بين تركيا واليونان، أو بسبب البرد الشديد.
وفي مطلع شباط الفائت، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة لاجئين تجمداً، بعد أن جردتهم السلطات الأمنية اليونانية من ملابسهم وأجبرتهم على العودة نحو الحدود التركية. وذلك عقب وصول عدد اللاجئين السوريين الذين تجمدوا حتى الموت إلى 19.
ازدياد محاولات الهجرة إلى أوروبا
وتنشط عمليات التهريب إلى دول الاتحاد الأوروبي من تركيا خلال فصل الصيف، وخاصة بعد جائحة كورونا التي كان لها الأثر الاقتصادي السلبي على اللاجئين السوريين في تركيا، إضافة إلى خطابات أحزاب المعارضة التركية، خاصة قبيل الانتخابات، وتتوعد المعارضة اللاجئين بعدة إجراءات ضدهم، منها إعادتهم إلى سوريا في مسعى منها لحصد الأصوات.