توفي طالب لجوء سوري في غابات اليونان أمس الجمعة، بعد تعرضه لأزمة قلبية من جراء الإرهاق الذي أصابه خلال رحلة اللجوء إلى إحدى دول أوروبا الغربية.
وتداولت حسابات ناشطين ومنصات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، نبأ وفاة الشاب السوري "حسام حسن الصالح الزيدان" في غابات اليونان، بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة بسبب الإرهاق الشديد في أثناء رحلة العبور إلى أوروبا.
ناشطون آخرون ذكروا عبر حساباتهم بأن الزيدان (27 عاماً) والذي ينحدر من بلدة "حطلة" الواقعة في ريف دير الزور الشمالي، فقد حياته غرقاً في أثناء محاولته عبور أحد الأنهار في اليونان.
الموت في غابات اليونان إما غرقاً أو بسبب البرد
ويلقى العديد من طالبي اللجوء السوريين حتفهم في أثناء مغادرتهم تركيا إلى اليونان سواء في البر أو البحر، وغالباً ما تكون الوفاة بسبب الغرق إما في البحر المتوسط أو في نهر "إفروس" على الحدود البرية بين تركيا واليونان، أو بسبب البرد الشديد.
وفي مطلع شباط الفائت، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة لاجئين تجمداً، بعد أن جردتهم السلطات الأمنية اليونانية من ملابسهم وأجبرتهم على العودة نحو الحدود التركية. وذلك عقب وصول عدد اللاجئين السوريين الذين تجمدوا حتى الموت إلى 19.
وكانت هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن السلطات اليونانية تنفذ عمليات صد، بما في ذلك صور المهاجرين الذين التقطهم خفر السواحل التركي بعد ظهور الأشخاص ذاتهم في الصور التي تمت مشاركتها مع جماعات حقوق الإنسان والتي تظهر لهم معالم يمكن التعرف إليها في الجزر اليونانية.
وتنشط عمليات التهريب إلى دول الاتحاد الأوروبي من تركيا خلال فصل الصيف، وخاصة بعد جائحة كورونا التي كان لها الأثر الاقتصادي السلبي على اللاجئين السوريين في تركيا، إضافة إلى خطابات أحزاب المعارضة التركية، خاصة قبيل الانتخابات، وتتوعد المعارضة اللاجئين بعدة إجراءات ضدهم، منها إعادتهم إلى سوريا في مسعى منها لحصد الأصوات.