جدد وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن"، التأكيد على رفض الولايات المتحدة لأي تطبيع مع النظام السوري، مشيراً إلى أن أي عملية عسكرية تركية في سوريا "ستشتت جهود مواجهة داعش".
وفي تصريحات نقلتها قناة "العربية" السعودية، قال بلينكن إن الولايات المتحدة "ترفض أي تطبيع مع النظام السوري، وذلك لعدم انخراطه في عملية سياسية تؤدي إلى حل للقضية السورية".
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن "لا تؤيد أي تطبيع مع الأسد، وتريد عملية سياسية في سوريا تتوافق مع قرارات مجلس الأمن"، مضيفاً أن "الأسد رفض الانخراط في أي عملية سياسية على أساس القرارات الأممية".
#أردوغان يدعو إلى اجتماع مع #روسيا والنظام بمشاركة #إيران و #واشنطن تؤكد مجددا رفض التطبيع مع #الأسد
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 30, 2023
تقرير: عبد الجبار جواش @Abduljabbar_jaw#سوريا_اليوم #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/QQtfa1geNq
أنتوني بلينكن: يمكن لتركيا حل مشكلاتها دون اللجوء للحل العسكري
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التركية شمالي سوريا، قال أنتوني بلينكن إن أنقرة "لديها مصالح أمنية مشروعة في سوريا، ولا نختلف حول ذلك، ويمكن لتركيا حل تلك المشكلات بدون اللجوء إلى الحل العسكري".
وأشار وزير الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن "طالبت جميع الأطراف في سوريا بخفض التصعيد، وبشكل خاص تركيا"، لافتاً إلى أن "أي عملية عسكرية في سوريا ستشتت جهود مواجهة داعش".
والسبت الماضي، أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، على أن "سياسة الولايات المتحدة واضحة برفض التطبيع مع النظام السوري"، مضيفة أن "العديد من البلدان كانت تفكر بالتوجه نحو التطبيع مع النظام، ولكن الآن كيف سيتم هذا التطبيع بعد صدور تقرير (هجوم دوما)؟".
وفي لقاء على "تلفزيون سوريا"، شددت المسؤولة الأميركية على أن نظام الأسد "لا يزال يمتلك أسلحة كيماوية والولايات المتحدة تعرف هذا، ولذلك بدلاً من التطبيع يجب الضغط للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية بناءً على قرار مجلس الأمن 2254".
كما سبق أن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أن "أي تحركات تركية أحادية الجانب شمالي سوريا، ستعيق جهود مكافحة داعش، وستعمل على انتكاس آفاق الحل السياسي في سوريا وفق القرار 2254".
وأوضح الدبلوماسي الأميركي أنه "عندما تعلق الأمر بسوريا، فقد أوضحنا بشكل علني وبشكل خاص أيضاً، أننا لا نريد أن نرى أي إجراءات أحادية الجانب، يمكن أن تتسبب بإعاقة التقدم الهائل الذي حققه المجتمع الدولي في جهود مكافحة داعش على مدى السنوات العديدة الماضية".