تم حذف التغريدة من حساب "سولانا" في تويتر لاحقاً، فيما يوضّح أن حسابه قد تعرّض للاختراق من قبل قراصنة مجهولين، في حين لم يصدر أي توضيحات من قبل "سولانا" حول ما حصل.
اعترف الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بأن الحلف كان يعلم موعد الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا عام 2016.
وقال سولانا في تغريدة على حسابه تويتر، "أريد أن أدلي باعتراف، كنا نعلم أن الانقلاب سيحدث في 15 من تموز، لكننا لم نقدم أي مساعدة لتركيا".
وطالب سولانا حلف الناتو الذي تعتبر تركيا القوة الثانية فيه، بالاعتذار للرئيس التركي أردوغان.
ورغم إدانة حلف شمال الأطلسي لمحاولة الانقلاب الفاشلة، فإن تركيا وجّهت أصابع الاتهام للحلف بضلوعه في التخطيط لها.
وساد نوع من التوتر بين تركيا وباقي أعضاء الحلف بعد محاولة الانقلاب، لعدم الاستجابة لمطالب الحكومة التركية بشأن تسليم بعض العناصر والضباط المتورطين في محاولة الانقلاب، حيث طلب عدد من ضباط الجيش التركي الذين كانوا يشغلون مناصب رفيعة في أجهزة حلف الناتو، اللجوء بعد فشل الانقلاب عام 2016.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة 15 من تموز من العام 2016، محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش، اتهمتها الحكومة التركية بالتبعية لـ "منظمة الكيان الموازي" التي يتزعمها المعارض فتح الله غولن.
وسيطر الانقلابيون على القناة التركية الرسمية، وأجبروا العاملين فيها على بث بيان الانقلاب حيث طالبوا الجميع "بالحفاظ على الديمقراطية"، متعهدين بالالتزام بجميع المواثيق والالتزامات الرسمية، وإصدار دستور جديد في أٌقرب وقت.
إلا أن خروج الرئيس أردوغان على إحدى الفضائيات التركية عبر تطبيق بالتواصل الاجتماعي ودعوته الشعب التركي للنزول إلى الشوارع والميادين والمطارات لرفض الانقلاب العسكري.
وحسم مئات الآلاف من المواطنين الأتراك الذين نزلوا إلى البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، وإجبارهم الآليات العسكرية التابعة للانقلابيين على الانسحاب، الموقف الصعب الذي عاشته تركيا، وأفشلوا الانقلاب الذي أوقع 250 قتيلاً وأكثر من ألفي مصاب.
وأحيا مئات الآلاف من المواطنين الأتراك يوم أمس الذكرى الثانية لفشل المحاولة الانقلابية، عند جسر "شهداء 15 تموز" في إسطنبول.
وانضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المواطنين المشاركين في المسير على جسر "شهداء 15 تموز"، وأشاد بعزيمة الشعب الذي "حقق النصر على الانقلابيين"، ومؤكداً أن الشعب التركي "أثبت نضج ديمقراطيته".