تسعى الولايات المتحدة الأميركية، إلى إبعاد إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، المعنية بتمكين النساء والمساواة بين الجنسين، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول الماضي.
ويصوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، على مشروع قرار أميركي بهذا الخصوص في 14 كانون أول المقبل، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة، لم تكشف "فرانس برس" عن اسمه، إن "الولايات المتحدة ودول أخرى تجري اتصالات مكثفة لحشد الدعم لإخراج إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، (...) ويبدو أنهم يحققون نجاحاً بما في ذلك مع بعض الدول التي كانت مترددة في البداية".
ويأتي القرار في سياق التنديد الأميركي بسياسات إيران، التي تعتبرها واشنطن متعارضة بشكل صارخ مع حقوق المرأة والفتيات ومع تفويض الهيئة المعنية بوضع المرأة، بسبب قمع السلطات الإيرانية الوحشي للاحتجاجات وحرمانها للنساء من حقوقهن.
وكانت إيران قد بدأت للتو ولاية مدتها 4 سنوات في هيئة المرأة المكونة من 45 عضواً، ومن شأن القرار استبعاد طهران فوراً من الهيئة لما تبقى من مدة عضويتها التي تمتد حتى 2026.
التحدي الأصعب منذ قيام الجمهورية الإسلامية
وتشهد إيران احتجاجات متواصلة منذ مقتل الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، على يد "شرطة الأخلاق"، بذريعة انتهاك قواعد اللباس، في 16 أيلول الماضي.
وكانت الاحتجاجات الإيرانية قد تطورت لتعمّ مناطق مختلفة في أرجاء البلاد، وهو ما اعتبر أحد أكثر التحديات جرأة للسلطة الإيرانية منذ سقوط الشاه وقيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.
واتهمت السلطات الإيرانية أعداءها الأجانب وعملاءهم بتأجيج الاحتجاجات في البلاد، خاصة الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها.