أرسلت القوات الأميركية فريقاً من رجال الإطفاء التابعين لقسم الهندسة المدنية الاستطلاعية إلى إحدى قاعداتها العسكرية في سوريا لتقديم الدعم للطيارين، حيث يتكون هذا الفريق من متخصصين في مكافحة الحرائق وتنفيذ مهام أخرى.
وقال نائب رئيس الإطفاء في الفوج 386 مايكل ريجسبي لموقع "dvids" التابع للجيش الأميركي إنه "ليس من الشائع أن يتم إرسال رجال إطفاء في عملية نشر أمامية وهذه المرة الأولى التي حدثت معي منذ 16 عاماً".
وأضاف أن الهدف من وجود رجال الإطفاء في سوريا توفير دعم للطائرات بناء على تعليمات قيادة النقل الجوي، حيث يسهل هذا الفريق إقلاع وهبوط عدد غير محدود من الطائرات بالإضافة إلى تقديم الدعم واستبدال وحدة القتال "M2A2 Bradley" التابعة للجيش.
وتابع أن الفرق وصلت مع 3 عربات إطفاء ومعدات لمكافحة الحرائق حيث كان من المقرر أن يغير الجيش أفراده ومعداته، مشيراً إلى أن وجود رجال الإطفاء "سمح لمزيد من الطائرات بالهبوط في فترة زمنية أقصر"، موضحاً أنه يتم تدريب رجال الإطفاء من الناحية التكتيكية على العمل في ظل ظروف معادية وقتالية.
وقال كبير الطيارين ترافيس فيريل إن مهمة رجال الإطفاء الأساسية هو الاستجابة لأي أزمة محتملة يمكن أن يحدث "فنحن بمنزلة بوليصة تأمين لخطوط الطيران".
وخاض أعضاء الفريق تدريباً على المهارات القتالية قبل فرزهم على المعسكرات وهذا النوع من التدريب مخصص للطيارين الذين سيعملون في بيئات عالية الخطورة.
ولفت إلى أن الفريق "يواجه جميع التحديات التي تعترضه ويعزمون على إكمال مهامهم في وقتها للانتقال إلى مكان آخر لتنفيذ مهمات تطلب من الفريق".
وأكد أنه من دون فريق الإطفاء لن يكون هناك خط طيران يدعم سوى عدد محدود من الطائرات تقلع وتهبط في الأسبوع ولكن مع الفريق كان عدد الرحلات غير محدود فهم دعموا 15 طائرة بمعدل طائرتين في اليوم خلال مهمتهم التي استمرت 30 يوماً.
وتتألف "قوة الرد السريع" من طيارين من أسراب متعددة مدربة على القتال وهؤلاء الطيارون ليسوا ذوي مهارات عالية فقط بل يخضعون لتدريب خاص لتنفيذ مهامهم في بيئات قاسية.
أميركا توسع قواعدها في سوريا
تمتلك واشنطن مهابط للطائرات المروحية وطائرات الشحن في قواعدها شرق الفرات، من أبرزها قاعدة الشدادي العسكرية جنوبي الحسكة، والتي رصد موقع تلفزيون سوريا عدة مرات قيام التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بعمليات توسعة منظمة، لتهيئتها لاستقبال طائرات الشحن وطائرات الشحن تستخدمها القوات الأميركية في إرسال منظومات صاروخية كما جرى حين تم استقدام منظومة هيمارس الصاروخية إلى المنطقة.
وزادت القوات الأميركية خلال الأشهر الماضية من نوعية ترسانتها العسكرية في شرق الفرات، وتمثل ذلك في وصول مدرعات برادلي المتطورة التي تم نشرها في دير الزور والحسكة والتي تعتبر من أفضل المدرعات الأميركية، وما تلاه من منظومات صاروخية نشرت على مقربة من النفوذ الإيراني في غرب الفرات.