أعلن الادعاء الفيدرالي الأميركي أن وزارة الأمن الداخلي حولت ما يقرب من 650 ألف دولار إلى صندوق تعويضات الضحايا بعد بيع منزل في ضواحي بوسطن يملكه زوجان من لبنان متورطان بالعمل مع شركة سورية.
وقالت السلطات الأميركية، إن الشركة السورية ضالعة في اقتناء أجزاء يمكن استخدامها في تصنيع عبوات ناسفة واستخدامها ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وأفغانستان، بحسب وكالة "أ ف ب".
وتم استرداد مبلغ 642.702 دولاراً من خلال دعوى مصادرة مدنية ضد الإقامة السابقة لآني بيركليان، وزوجها أنطوان أجاكا، الذي كان يدير شركة "Top Tech U.S". من المنزل وفقاً، لبيان صادر عن مكتب المدعي العام الأميركي راشيل رولينز.
هرب الزوجان من الولايات المتحدة في أوائل عام 2018 قبل توجيه الاتهام إليهما بعدة تهم، بما في ذلك تقديم خدمات غير قانونية إلى النظام السوري والتهريب. وقال ممثلو الادعاء إنه يعتقد الآن أنهم يقيمون الآن إما في لبنان أو سوريا.
تصدير إلكترونيات إلى سوريا
ووفقاً للسلطات الفيدرالية، كانت أعمالهم من 2014 إلى 2018 تصدير الإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر وعناصر أخرى للعملاء في لبنان وسوريا.
كان أحد العملاء هو شركة "قطرنجي للإلكترونيات" EKT للإلكترونيات التي تتخذ من سوريا مقراً لها.
وزعمت الحكومة الأميركية أنها "متورطة في أنشطة تتعلق باقتناء أو محاولة اقتناء أو تطوير أجهزة متفجرة مرتجلة، والتي كانت تُستخدم ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وأفغانستان".
وتطلب الولايات المتحدة من أي شخص يتعامل مع شركة EKT الحصول على ترخيص تصدير، وهو ما تقول السلطات إن شركة Top Tech فشلت في القيام به.
وقدم الزوجان دعوى للاحتفاظ بملكية المنزل، لكن في العام الماضي رفض قاضٍ اتحادي الدعوى بموجب قانون الهاربين، الذي يسمح للمحكمة برفض دعوى في قضية مصادرة مدنية من شخص يحاول تجنب الملاحقة الجنائية.
وقال ممثلو الادعاء إن تحقيقات الأمن الداخلي باعت المنزل بأكثر من 856 ألف دولار، ثلاثة أرباعها ستذهب إلى صندوق ضحايا الإرهاب الذي ترعاه الولايات المتحدة.