قالت الحكومة الألمانية، رداً على طلب إحاطة من النائب البرلماني المنتمي لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، لايف-إيريك هولم، إن 44 ألفاً و744 شخصاً تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في ألمانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
وأضافت أن هؤلاء اللاجئين الذين يحملون "بصمة دبلن" كانوا تقدموا بطلبات لجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي في أوقات سابقة.
وخلال الفترة نفسها، بلغ مجموع طلبات اللجوء لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين 251 ألف شخص، وكان ما يقرب من 234 ألف طلب مقدم للمرة الأولى.
لائحة دبلن للاتحاد الأوروبي
وبموجب لائحة دبلن للاتحاد الأوروبي، يتعين تسجيل طالبي اللجوء في البلد الذي دخلوا فيه لأول مرة إلى الاتحاد. وعادة ما تكون هذه الدولة هي المسؤولة عن طلب اللجوء. ولكن في الممارسة العملية يُطبق النظام فقط على نطاق محدود.
وترفض إيطاليا على سبيل المثال حالياً تنفيذ قواعد دبلن، ويرجع ذلك جزئياً إلى العدد الكبير من اللاجئين الوافدين إليها على متن قوارب. وقالت الحكومة الألمانية إنه لم يكن هناك سوى تسعة انتقالات للاجئين بموجب لائحة دبلن إلى إيطاليا في النصف الأول من هذا العام.
الجدير بالذكر أن هناك أحكاماً من المحاكم الإدارية تمنع ترحيل طالبي اللجوء إلى اليونان، وهي أيضاً دولة حدودية للاتحاد الأوروبي تصل إليها كثير من الطلبات. وقد جادل هؤلاء القضاة بأن هناك خطراً على اللاجئين المعترف بهم في اليونان من أن يصبحوا بلا مأوى وأن يتعرضوا لظروف معيشية صعبة للغاية.
ترحيل 3800 شخص بموجب قانون دبلن
وفي الفترة بين كانون الثاني ونهاية أيلول الماضي، أُعيد ما يقرب من 3800 شخص إلى دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي بموجب قواعد دبلن، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية الألمانية.
وطالب النائب البرلماني الألماني لايف-إيريك هولم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بممارسة مزيد من الضغط على عمليات الإعادة إلى دول الاتحاد الأوروبي وفقاً لقواعد دبلن. وقال إن هذا من شأنه أن يوفر جهداً في المناقشة الدائرة حالياً حول بعض عمليات الترحيل الإضافية سنوياً.
وتعد المشكلات في تنفيذ نظام دبلن أحد الأسباب التي أدت إلى المفاوضات الجارية حالياً بشأن إصلاح النظام الأوروبي المشترك للاجئين.