البث المباشر
أعلنت ألمانيا، أمس الثلاثاء، إيقاف مهماتها العسكرية في سوريا ضد تنظيم "الدولة"، واقتصارها على العراق فقط.
وقالت صحيفة "دير تاغس شبيغل" الألمانية، إن وزيرة الخارجية أنالينا بربوك (حزب الخضر)، ووزيرة الدفاع كريستينه لامبرشت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، أرسلتا النسخة المعدلة من التفويض إلى رؤساء الكتل البرلمانية.
وبحسب الصحيفة، يتضمن التفويض الجديد "تعديلات كبيرة"، إذ جرى استبعاد سوريا من مناطق عمليات الجيش الألماني بعد أن كانت عملياته ضد "التنظيم" فيها تقتصر على الاستطلاع الجوي بوساطة طائرات "تورنادو" القتالية.
وأضافت أن التفويض القديم، الذي كان سارياً لمدة 15 شهراً، سينتهي مطلع الشهر المقبل، في حين سيكون التفويض الجديد سارياً لمدة تسعة أشهر، بدءاً من شهر شباط المقبل.
وحدد التفويض عدد الجنود المشاركين في العمليات بـ 500 جندي كحد أقصى، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن مجلس الوزراء سيتبنى التفويض يوم غد الأربعاء.
وبحسب الصحيفة، انتقد نائب رئيس كتلة حزب "الاتحاد الديمقراطية المسيحي"، يوهان وادفول، حصر العملية في العراق قائلاً: "هذا قصر نظر (..) يجب أن نحتفظ بالمرونة لمواجهة داعش إلى جانب شركائنا. لم ننتصر في المعركة ضد داعش بعد".
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية قد زارت مطلع الأسبوع الجاري قاعدة الأزرق الجوية في الأردن، والتي تضم 150 جندياً ألمانياً، وتبعتها بزيارة إلى العاصمة العراقية بغداد للاطلاع على مهمة الجيش الألماني هناك، أجرت خلالها محادثات مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ووزير الدفاع العراقي، جمعة عناد.
ويشارك الجيش الألماني في عمليات التحالف الدولي ضد "التنظيم" في سوريا والعراق منذ عام 2015، إذ تقتصر مهامه على المراقبة وتدريب "القوات المسلحة العراقية".
