دعت الحكومة الألمانية لمعاملة إنسانية للمهاجرين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا.
ووفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، وصل آلاف المهاجرين من سوريا والعراق ودول أخرى إلى بيلاروسيا في الشهور الأخيرة، على أمل العبور إلى بولندا، ومن هناك، يسعى كثيرون للجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا.
واتهمت الكتلة الأوروبية، المكونة من 27 دولة بيلاروسيا بمساعدة المهاجرين على دخول دول الاتحاد، للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على حكومة الرئيس ألكساندر لوكاشينكو.
في الوقت نفسه، انتقدت جماعات حقوقية معاملة بولندا للمهاجرين الذين أعيدوا إلى بيلاروسيا بالرغم من الطقس السيئ.
وقال متحدث باسم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن لوكاشينكو "يستغل اللاجئين والمهاجرين وهذا غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف المتحدث شتيفن زايبرت للصحفيين في برلين أنه "في الوقت نفسه يجب أن تلتزم حماية الحدود الفعالة دائما بالقانون الإنساني والوضعي".
وأضاف أنه "من وجهة نظر الحكومة الألمانية، الأهم هو أن يحصل الأشخاص العالقون في الحدود على الدعم اللازم سريعاً، خاصة الآن مع انخفاض درجات الحرارة، يجب أن يتم إيجاد حلول إنسانية لهؤلاء الناس سريعاً".
وأشار إلى أن المستشارة الألمانية ناقشت الأمر مع رئيس وزراء بولندا خلال زيارتها إلى وارسو الشهر الماضي.
ويحاول لاجئون يحملون جنسيات مختلفة على رأسهم السوريون واللبنانيون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا، التي تصدر تأشيرات سفر مقابل مبالغ مالية مرتفعة، بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها.
وبعد الوصول إلى بيلاروسيا، يتابع طالبو اللجوء طريقهم عبر ليتوانيا وبولندا في اتجاه الغرب، وغالباً ما يستعينون بمهربين لإيصالهم إلى ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت وزارة الدفاع البولندية نشرت أسلاكاً شائكة تمتد لنحو 100 كم من أصل 418 كم من حدودها مع بيلاروسيا، وقالت إنها ستضع أيضاً أسلاكاً شائكة لمسافة 50 كم على حدودها مع بيلاروسيا في المناطق المرشحة لأن تتحول إلى معابر حدودية غير قانونية.
وأشارت الوزارة إلى أن 2.100 شخص حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني في آب الماضي، وتمكن حرس الحدود من منع 1,342 منهم من دخول بولندا، واعتقال واحتجاز 758 آخرين في مراكز مغلقة.