نفى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده تدفع باللاجئين الواصلين إلى أراضيها، باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.
وقال لوكاشينكو في مقابلة خاصة مع وكالة (CNN) الأميركية: "لا يوجد أي حقائق أو دلائل على قيام مينسك بدفع وتنظيم رحلات تهجير للاجئين إلى الحدود مع بولندا ودول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف قائلاً: "هذا جنون، كل ما تفعله الحكومة البولندية جنون ويحاولون تلفيق الأخبار الكاذبة بشأن قيامنا بأمور غير قانونية مع اللاجئين" على حد زعمه.
وكان حرس الحدود البولندي قد أعلن في بيان له، منتصف أيلول الجاري، أن "أكثر من 500 شخص حاولوا خلال عطلة نهاية الأسبوع دخول بولندا بشكل غير قانوني من بيلاروسيا".
وأشار البيان إلى أن حرس الحدود اعتقل 7 مهاجرين غير شرعيين؛ 5 مواطنين سوريين واثنين من مواطني الصومال، في حين تم إيقاف باقي المحاولات".
كما أعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروسيا، بالتزامن مع تصريح للرئيس البيلاروسي لوكاشينكو قال فيه إن "مينسك لن تكبح بعد الآن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي؛ وذلك بسبب العقوبات الغربية"، مضيفاً أن بلاده لا تملك الأموال و"لا طاقة لها لتحمل ذلك".
معظمهم من اللاجئين السوريين واللبنانيين!
ويسافر طالبو اللجوء إلى بيلاروسا أولاً، ثم يتابعون طريقهم بعد ذلك عبر ليتوانيا وبولندا في اتجاه الغرب، وغالبا ما يستعينون بمهربين لإيصالهم إلى ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي.
بيلاروسيا نقطة انطلاق جديدة للاجئين السوريين هل يوقفها الاتحاد الأوروبي؟
وكانت وزارة الدفاع البولندية نشرت أسلاكا شائكة تمتد لنحو 100 كم من أصل 418 كم من حدودها مع بيلاروسيا، وقالت إنها ستضع أيضا أسلاكا شائكة لمسافة 50 كم على حدودها مع بيلاروسيا في المناطق المرشحة لأن تتحول إلى معابر حدودية غير قانونية.
وأشارت الوزارة إلى أن 2.100 شخص حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني في آب الماضي، وتمكن حرس الحدود من منع 1,342 منهم من دخول بولندا، واعتقال واحتجاز 758 آخرين في مراكز مغلقة.
ويحاول لاجئون يحملون جنسيات مختلفة على رأسهم السوريون واللبنانيون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا، التي تصدر تأشيرات سفر مقابل مبالغ مالية مرتفعة، بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها.