أعلنت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أنها ستسلم 5 نساء و14 طفلاً إلى الحكومة الألبانية من مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وذكرت "الإدارة الذاتية" في بيان عبر صفحتها في فيس بوك أن "وفداً ألبانياً برئاسة القنصل العام الألباني في لبنان وسوريا والأردن مارك غريب وصل أمس السبت إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي، لتسلم عدد من المواطنين الألبانيين من عوائل تنظيم داعش".
وخلال مؤتمر صحفي قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية عبد الكريم عمر "سنقوم اليوم بتسليم مجموعة من الأطفال والنساء الألبانيين وعددهم 5 نساء و14 طفل إلى الحكومة الألبانية".
وأضاف عمر "وفقاً لقوانيننا وسياستنا تجاه هذا الملف قمنا بالتحقيقات اللازمة ولم يثبت أي أدلة تدين النساء حول ارتكابهم جرائم على أراضي شمال وشرق سوريا".
بدوره أكد القنصل الألباني في سوريا ولبنان والأردن مارك غريب أنهم سيستمرون في استعادة جميع رعاياهم من عائلات تنظيم الدولة في سوريا، مشيراً إلى أن الحكومة الألبانية "تسعى لعدم ترك أطفالها مشردين خارج بلادهم".
وفي تشرين الأول الماضي سلّمت "الإدارة الذاتية" امرأة وأربعة أطفال من الجنسية الألبانية إلى مندوب بلادهم وهم من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة المقيمين في مخيم الهول.
وكانت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دعت في تموز الفائت الدول الأعضاء للسماح بعودة مواطنيها المحتجزين في مخيم الهول شمال شرقي سوريا بسبب انتمائهم لتنظيم الدولة، في خطوة تعارضها فرنسا وبريطانيا بشكل خاص.
وقالت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش إن رعايا دول المجلس البالغ عددها 47 دولة "يدخلون ضمن الاختصاص القضائي لتلك الدول"، بحسب بيان لمكتبها أشار إلى أن "الوضع الصحي والأمني القائم في المخيمات يعرض للخطر الحياة والصحة الجسدية والعقلية لأولئك المعتقلين هناك، لا سيما الأطفال".