البث المباشر
شهدت منطقة شمال شرقي سوريا، 36 حالة انتحار منذ بداية العام الجاري، أكثرها وقعت في محافظة الحسكة، منها ثمانية حدثت خلال شهر حزيران الحالي.
وبحسب ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن مصادر "متعددة" فإن غالبية حالات الانتحار تمت بوساطة الشنق، ويتراوح معدل الضحايا بين 14 و40 عاماً، منهم 30 من الذكور و6 من الإناث.
وأشار المصدر إلى أن مدينة الحسكة كانت الأعلى تسجيلاً لحالات الانتحار في منطقة شمال شرقي سوريا، موضحاً أن الحصيلة تشمل 3 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أنهوا حياتهم، اثنان منهم في دير الزور والثالث في القامشلي.
وخلال العام الماضي، سجلت الجهات الطبية 26 حالة انتحار في مناطق سيطرة "قسد" في الحسكة والرقة ودير الزور، وفقاً للمصدر.
وفي 12 من الشهر الجاري، أقدم شاب يبلغ عمره عشرين عاماً على رمي نفسه أمام شاحنة مسرعة بالقرب من دوار سينالكو في الطرف الشمالي من مدينة الحسكة، سبق ذلك بيوم قيام شاب بشنق نفسه داخل منزله في حي الليلية الواقع في الطرف الجنوبي من المدينة.
كذلك أقدم شاب في السابع من الشهر الجاري على الانتحار في منزل عائلته في حي الضاحية، كما قامت فتاة بشنق نفسها في منزل ذويها قرب مؤسسة المياه في حي العزيزية بمدينة الحسكة.
حالات الانتحار في سوريا
وثقت "الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا"، 146 حالة انتحار، 99 منهم للذكور و47 للإناث في المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام، ضمن الفترة الممتدة من بداية عام 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني من العام ذاته.
وتعود أسباب ارتفاع معدلات الانتحار في سوريا، إلى الفقر والبطالة المتفشية، وانعدام الأمن، والصدمات النفسية الناجمة عن العنف والدمار الذي شهدته البلاد.
يضاف إلى ذلك انهيار الخدمات الصحية والاجتماعية، والتي أدت إلى تفاقم المشكلات النفسية والاكتئاب لدى السوريين وصعوبة الحصول على الرعاية اللازمة.
وبالرغم من صعوبة الحصول على بيانات دقيقة في ظل الأوضاع المضطربة في البلاد، فإن التقديرات تشير إلى استمرار ارتفاع معدلات الانتحار في سوريا حتى الآن.
