أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنه بإمكان بلاده إرسال سفن لإجلاء المدنيين والمصابين من مدينة ماريوبول الأوكرانية، وتواصل التنسيق مع موسكو وكييف بهذا الشأن.
وقال أكار في تصريح صحفي اليوم، إن تركيا تقود دبلوماسية مكثفة تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان منذ بداية العملية العسكرية الروسية، وأوضح أنه أجرى اتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي والأوكراني عدة مرات.
وأكد أكار أهمية إعلان وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح ولضمان السلام والاستقرار.
وقال: "تركيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني، وتقدم الدعم لعمليات الإجلاء".
وتابع: "يمكننا إرسال سفن لإجلاء المدنيين والمصابين من الأتراك وغيرهم من ماريوبول الأوكرانية. نواصل التنسيق مع سلطات الروسية والأوكرانية بهذا الصدد. نقلنا طلبنا بدعم عمليات الإجلاء إلى الجانبين الروسي والأوكراني".
وبخصوص الألغام المنجرفة في البحر الأسود، قال أكار: "نعمل على إزالة هذا الخطر قبل الإضرار بأحد". وذلك بعد أن أعلنت كل من تركيا ورومانيا الأسبوع الماضي تفكيك ألغام بحرية منجرفة، تم العثور عليها قبالة سواحلهما في البحر الأسود.
وأشار أكار إلى استمرار أنشطة مراقبة الألغام في البحر الأسود من قبل الطائرات والمروحيات والمسيرات وسفن صيد الألغام بالتنسيق مع قيادة خفر السواحل ومؤسسات أخرى، وأكد اتخاذ بلاده التدابير اللازمة حيال الألغام البحرية وأنه لا توجد مشكلة في حركة الملاحة البحرية.
وأضاف أكار أن بلاده تواصل اتصالاتها مع روسيا وأوكرانيا بشأن الإجلاء العاجل والآمن للسفن التركية المنتظرة في الموانئ الأوكرانية.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.