نجحت الكبسولة التي حملت أغنى شخص في العالم ومؤسس موقع "أمازون" الشهير جيف بيزوس في الهبوط إلى الأرض بعد إجرائها رحلة سياحية إلى الفضاء.
ووصل الصاروخ "نيو شيبرد" الذي حمل الملياردير الأميركي بيزوس إلى حافة الفضاء في رحلة استغرقت 11 دقيقة بحسب إعلام أميركي.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن جيف بيزوس (57 عاماً) كان على متن الكبسولة برفقة شقيقه مارك بيزوس، والطيارة والي فانك البالغة 82 عاماً، وطالب فيزياء اسمه أوليفر دايمن يبلغ 18 عاماً، ليصبح الأخيران أكبر وأصغر من يسافر إلى الفضاء.
وانطلق "نيو شيبرد" إلى الفضاء بسرعة تجاوزت ثلاث مرات سرعة الصوت باستخدام محرك يعمل على الهيدروجين السائل والأكسجين، أي دون انبعاثات كربونية. ثم انفصلت الكبسولة عن الصاروخ.
وأمضى رواد الفضاء الجدد بضع دقائق على ارتفاع 107 كيلومترات، وراء خط كارمان (ارتفاع 100 كلم) المعترف به دولياً بأنه الحد الفاصل بين المجالين الأرضي والفضائي.
وتمكن الرواد من تأمل الكوكب الأزرق والسواد العميق المخيم على بقية الكون من نوافذ كبيرة تمثل ثلث مساحة المقصورة. وقالت فانك إن "كل شيء أسود هنا"، وفق البث الصوتي المباشر من الكبسولة.
وبعد بضع دقائق من اختبار تجربة انعدام الجاذبية، نزلت الكبسولة في سقوط حر قبل أن تنشر ثلاث مظلات ضخمة لتهبط بسلاسة في الصحراء بعد رحلة استغرقت قرابة عشر دقائق.
وعند مغادرتهم الكبسولة استُقبل الركاب الأربعة الذين كانوا في حالة جيدة بصرخات فرح أطلقتها فرق "بلو أوريغين"، وكان جيف بيزوس يعتمر قبعة "كاوبوي". وعاد الصاروخ بشكل ذاتي إلى منصة هبوط قرب موقع الإطلاق.
وخضع طاقم الكبسولة لفحوصات للتأكد من سلامتهم بعد هبوطهم إلى الأرض، حيث سُمع جيف بيزوس وهو يقول لحظة وصوله إنه أفضل يوم له على الإطلاق.
وتعد رحلة بيرزوس هي أول رحلة مأهولة لمركبته الفضائية "نيو شيبرد" التي بنتها شركة "بلو أوريغن" التابعة لبيزوس لخدمة السوق المزدهر لسياحة الفضاء.
وجاءت رحلة بيزوس بعد تسعة أيام فقط من نجاح الملياردير البريطاني الشهير ريتشارد برانسون، هو الآخر من السفر إلى حافة الفضاء على متن مركبة صممتها شركته الخاصة لسياحة الفضاء "فيرجين غالاكتيك".