أنهت مركبة "فيرجين غالاكتيك" أمس الأحد، رحلتها التجريبية الأولى بنجاح بعد أن أقلعت من ولاية "نيومكسيكو" الأميركية، في أول رحلة سياحية مأهولة إلى الفضاء، ضمت رواد فضاء، وصاحب شركة فيرجين للرحلات الفضائية ريتشارد برانسون.
وانتظر برانسون (70 عاما) 17 سنة منذ تأسيس شركته عام 2004، والتي هدفت إلى تمكين السياح من الاشتراك في رحلات فضائية مقابل أجور.
وفي ذلك الوقت، كان يعتقد أن الشركة ستكون قادرة على إطلاق رحلاتها التجارية في غضون عامين إلى 3 أعوام، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، لكن الشركة قالت إنها بحاجة إلى رحلات تجريبية أخرى قبل أن تكون جاهزة لتسلّم طلبات الركاب.
وأوضحت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن "السفينة الطائرة الحاملة لوحدة الركاب هي ليست مركبة صاروخية، أي إنها تستطيع فقط حمل المركبة الفضائية إلى ارتفاع معين قبل أن تنفصل المركبة وتقوم بإشعال صواريخها بسرعة تتجاوز 3 مرات سرعة الصوت، حتى تصل إلى ارتفاع يقدر بخمسين ميلا".
وصباح أمس الأحد، انطلقت الرحلة من ولاية نيومكسيكو، وانفصلت الطائرة الفضائية عن الطائرات الحاملة لها وأشعلت محركها لمدة دقيقة تقريبا حاملة مالك الشركة ريتشارد برانسون، وأفراد الطاقم إلى الفضاء، وبثت الشركة صورا لبرانسون والطاقم وهم في حالة انعدام الوزن، قبل أن تبدأ الطائرة في رحلة العودة والهبوط بسلام على مدرج "سبيس بورت".
ونقل موقع "الحرة" الأميركي عن برانسون قوله: "هذه التجربة مثلت بالنسبة لي تجربة فريدة في الحياة"، ويمكن للمركبة أن تحمل 4 أشخاص، بالإضافة إلى طاقمها، ويمكن لها الوصول إلى ارتفاع 50 ميلا في رحلة قد يصل طولها إلى ساعتين.