قُتل طفل برصاص ضابط في مخابرات النظام السوري، في أثناء جمعه للحطب قبالة مبنى المخابرات الجوية التابعة للنظام في مدينة درعا.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن "الحادثة وقعت في 19 من الشهر الجاري، عندما كان الطفل (تامر محمد عربي السعيد) البالغ من العمر 15 عاماً، يجمع الحطب مع ثلاثة أطفال آخرين شرق مخيم النازحين قبالة مبنى فرع المخابرات الجوية في مدينة درعا".
وأضاف أن "عناصر من فرع المخابرات الجوية توجهوا من المبنى إلى الأطفال حيث حاول الطفل (تامر السعيد) الهروب منهم، وفي تلك الأثناء أعطى ضابط الأوامر لأحد العناصر بإطلاق النار على الطفل لكن العنصر رفض".
ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصدر مقرب من الطفل قوله إن "الضابط أطلق النار بشكل مباشر على قدم الطفل وبعد اقترابه منه أقدم على تصفيته بنحو 13 طلقة في منطقة الظهر، ليُنقل إلى مشفى درعا الوطني متوفًى، ولم يخبر النظام عائلة الطفل بمقتله إلى اليوم التالي 20 شباط".
وبحسب التجمع فإن "الضابط الذي أقدم على تصفية الطفل يدعى (أبو علي) ويتبع لفرع المخابرات الجوية، وكان يرتدي حينذاك زياً مدنياً، كما اعتقل الضابط ثلاثة أطفال كانوا في موقع الحادثة وهم: علاء إبراهيم السمهر، عبد الرحمن القعيري، إياد باسل طلّاع، حيث احتجزهم داخل مبنى المخابرات الجوية لثلاثة أيام وتعرضوا للضرب والتعذيب، ثم أطلق سراحهم يوم أمس الثلاثاء 22 شباط، بضغوطات محلية".
وفي تموز الماضي توفي الشاب (حذيفة محمد خير الشولي) متأثراً بإصابته التي سببتها له قوات النظام في مدينة نوى بريف درعا.
وقال أبو محمود الحوراني، الناطق باسم تجمع أحرار حوران، لموقع تلفزيون سوريا إن "الشولي كان يستقل دراجته النارية، وفي أثناء مروره بحاجز طيار (غير ثابت) لعناصر الشرطة والمخابرات الجوية وخمس سيارات تابعة لهم، قامت إحدى السيارات التابعة للنظام بصدم دراجة حذيفة، الأمر الذي أدى لفقدان توازنه واصطدامه بعمود الكهرباء بالقرب من عقدة الكازية".
وأضاف أن عناصر النظام "قاموا بضربه بالرغم من إصابته ووضعه المزري، وقال أحد الشهود الذين تجمعوا حوله إن عناصر النظام أطلقوا الرصاص الحي بالهواء لتفريقنا".
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، وسط فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام عليها بدعم روسي وإيراني، شهر تموز 2018، ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش الحر.