البث المباشر
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها أنقذت 336 مهاجراً من سوريا وفلسطين وجنسيات آسيوية وأفريقية، بينهم عشرات الأطفال والنساء، قبالة السواحل الإيطالية، بعد قرابة 36 ساعة من وجودهم في مياه البحر المتوسط.
وقالت المنظمة إن المهاجرين كانوا بحاجة إلى عناية طبية عاجلة، مشيرة إلى أن عمل سفن الإنقاذ مستمر في البحر المتوسط، وأن بُعد الموانئ شمالي إيطالي عن مواقع الإنقاذ يشكل خطراً على حياة المهاجرين.
ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن أحد الناجين الفلسطينيين أنهم انطلقوا بقارب صيد "جرافة" من مدينة بن جواد الليبية، الواقعة على البحر المتوسط، يوم الأحد الماضي، وعلى متنه أكثر من 300 مهاجر.
وأوضح اللاجئ أنهم بقوا في البحر قرابة 36 ساعة قبل أن تنقذهم سفينة نرويجية تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود"، وبعد أيام وصلوا إلى أحد الموانئ شمالي إيطالي، مضيفاً أنهم بعد خضوعهم لإجراءات الفحص الطبي نُقلوا إلى عدد من مخيمات اللاجئين في مدن إيطالية متفرقة، منها ميلانو، وأن عدداً من المهاجرين أُخذت بصماتهم في إيطاليا.
ووفق بيانات مجموعة العمل، فإن أكثر من 72 لاجئاً فلسطينياً سورياً غرقوا على طريق الهجرة، في حين فقدت عشرات العائلات التواصل مع ذويها من دون معرفة مصيرهم.
ارتفاع حاد في تدفق المهاجرين عبر المتوسط
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت إيطاليا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى شواطئها الجنوبية من شمالي أفريقيا، حيث يصل مئات المهاجرين يومياً، فضلاً عن الإبلاغ عن مقتل وفقدان العشرات في البحر المتوسط.
ومنذ مطلع العام الجاري 2023، وصل نحو 31300 إلى إيطاليا، في حين شهدت الفترة نفسها العام الماضي نحو 7900 مهاجر، وفق بيانات وزارة الداخلية الإيطالية.
وفي 12 نيسان الماضي، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ على جميع أراضيها بشأن الهجرة بعد "ارتفاع حاد" في التدفقات عبر البحر المتوسط، في خطوة تهدف إلى "إدارة أفضل للمهاجرين الوافدين ومنشآت الإعادة إلى الوطن".
