استنكرت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية، الأوضاع الكارثية في مخيم الهول للاجئين سيئ السمعة الواقع في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت المنظمة في تقرير مطول لها، اليوم الإثنين، إن "المخيم يفتقر إلى الحماية من العنف وانعدام القانون والوضع الإنساني لعشرات الآلاف من الأنصار السابقين لتنظيم الدولة وأفراد أسرهم في المخيم"، بحسب وكالة "د ب أ".
ونقل التقرير عن أحد سكان المخيم قوله: "نحن بين نارين، قوات الأمن والمتطرفين. إنه نوع من السجن. لا حرية هنا..".
ويخشى كثير منهم من أن الظروف الأمنية والمعيشية ستستمر في التدهور، وأنهم قد يظلون عالقين في مخيم الهول إلى الأبد.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 50 ألف شخص في المخيم، معظمهم من النساء والأطفال، بما في ذلك رعايا أجانب.
وحذرت المنظمة الإغاثية في تقريرها من تزايد نفوذ الجماعات المتطرفة داخل المخيم، كما انتقدت سوء الإدارة من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة والمسؤولة عن المنشأة.
وأضافت "أطباء بلا حدود" أن الآباء ومقدمي الرعاية أعربوا عن قلقهم العميق بشأن سلامة أطفالهم ونموهم النفسي والاجتماعي".
ونقلت المنظمة، بناء على روايات من مرضاهم، وسكان مخيم الهول وشهادات موظفيهم، أن الأشخاص داخل المخيم يفتقرون إلى سبل كسب العيش "ولا يزالون محتجزين في ظروف شبيهة بالسجن، مع محدودية شديدة للحصول على الخدمات الأساسية".
الهول وروج
ووفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار الماضي، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، محتجزون لدى (قسد) في شمال شرقي سوريا، ويتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون، ونساء وأطفال محتجزين في مخيّمات، من بينها الهول وروج.
وفي مخيم الهول المكتظ بالنازحين، يقطن نحو 56 ألف شخص، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، ويضمّ أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر "تنظيم الدولة"، يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ويعاني قاطنوه ظروفاً إنسانية صعبة، وفق بيانات الأمم المتحدة.