البث المباشر
ملخص:
- قوات النظام السوري شنت هجمات بطائرات مسيّرة ملغمة استهدفت منازل وممتلكات المدنيين في ريفي إدلب وحماة.
- الهجمات تسببت في أضرار مادية كبيرة، بما في ذلك نفوق بقرة وإلحاق أضرار بسيارة.
- تعتمد هجمات المسيرات على فرق أرضية لتسيير الطائرات ومراقبتها، وتستخدم طائرات استطلاع وكاميرات.
- المراصد العسكرية تنصح بالابتعاد عن المناطق المكشوفة وتجنب الآليات عند وجود مسيرات ملغمة في الأجواء.
شنت قوات النظام السوري هجمات بواسطة طائرات مسيّرة ملغمة، استهدفت منازل وممتلكات المدنيين في ريفي إدلب وحماة، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن قوات النظام استهدفت بأربع طائرات ملغمة بلدة قسطون في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ما تسبب بحدوث أضرار في منازل الأهالي ونفوق بقرة لأحد المدنيين.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات النظام استهدفت بلدة شنان في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بأربع طائرات ملغمة، ما أدى إلى وقوع أضرار في الممتلكات، بما في ذلك سيارة، موضحاً أن إحدى الطائرات استهدفت محيط النقطة التركية في البلدة.
كما استهدفت قوات النظام بلدة فركيا جنوبي إدلب وبلدة كفرتعال غربي حلب بالطائرات المسيّرة الملغمة، وقصفت بلدتي الفطيرة وكنصفرة بقذائف المدفعية.
هجمات الطائرات الملغمة في إدلب
بحسب مراصد عسكرية عاملة في ريف إدلب، فإن هجمات الطائرات الملغمة تعتمد على فريق أرضي يكون موجوداً في المساحات المكشوفة، مهمته تسيير الطائرة ومراقبتها من خلال الرصد الأرضي، أو عبر طائرة استطلاع تحلق بشكل متزامن مع المسيرة الملغمة، أو من خلال الكاميرا المثبتة على الطائرة الهجومية ذاتها.
وللوقاية من الطائرات الملغمة وتقليل خطرها، حثت المراصد على استخدام الطرق الواقعة بين الوديان أو التي يكون بينها وبين مواقع قوات النظام حاجز طبيعي يمكنه حجب إشارة الطائرات.
كذلك شددت على ضرورة الانتباه الدائم للأجواء، حيث إنه من الممكن ملاحظة المسيرات الملغمة بشكل فوري بسبب صوتها العالي، والابتعاد عن الآليات عند وجود مسيرات ملغمة في الأجواء، والاحتماء لمدة 20 دقيقة كحد أقصى، وهي المدة المقدرة لانتهاء بطارية الطائرة.
وعند أي استهداف للمسيرات الملغمة، يجب الانتباه للأجواء، كون هذه الطائرات تعتمد مبدأ السرب في العمل، لذلك يجب تأخير الإخلاء إن كانت الأضرار مادية، والانتباه بشكل كبير عند إخلاء الخسائر البشرية، وفق المراصد.
يُشار إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2024، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 392 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية، على شمال غربي سوريا، أدت إلى مقتل 38 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 امرأة.
