تشهد الأراضي الزراعية في محافظة اللاذقية، تراجعاً في عدد أشجار الحمضيات من جراء الاستعاضة عنها بأشجار المحاصيل الاستوائية الأكثر ربحاً والأقل خسارة بالنسبة للمزارعين.
صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، نقلت عن رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب، أن شجرة الحمضيات تتعرض للخطر "نتيجة لاقتلاعها والاستعاضة عنها بأشجار أخرى وأنواع استوائية، لما يتكبده مزارع الحمضيات من أعباء مادية بسبب عدم توفر مستلزمات الإنتاج للاعتناء بأشجار الحمضيات بأنواعها المختلفة".
وطالب حبيب "الحكومة" بوضع خطة ناجحة لتسويق المحصول هذا العام، محذراً من مخاطر تواجه شجرة الحمضيات في المستقبل بمحافظة اللاذقية. وشدد على ضرورة الحفاظ على شجرة الحمضيات "باعتبارها هوية اللاذقية الزراعية وسمة من سمات المحافظة منذ عقود من الزمن"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن مواطني اللاذقية يطالبون بتسمية محصول الحمضيات "محصولاً استراتيجياً أسوة بمحاصيل أخرى، بما يسهم في دعم المزارعين عبر تقديم الأسمدة والأدوية ومستلزمات الإنتاج بالسعر المدعوم ليتمكن من الحفاظ عليها".
"تصدير الحمضيات"
وعلى الرغم من النتائج السيئة لتجارب تصدير المحاصيل الزراعية، وانعكاساتها السلبية على السوق الداخلية من ناحية ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية؛ شدّد مدير الزراعة باسم دوبا، على ضرورة "التسويق الخارجي لتصريف أكبر كميات ممكنة من الحمضيات، إذ إن الاستهلاك في السوق المحلية لا يتجاوز 40 بالمئة من الإنتاج وفي حال لم يكن هناك تسويق خارجي فإن واقع التسويق يكون سيئاً جداً".
وزعم دوبا أن الأسعار حالياً في السوق "مقبولة ولا تؤدي لخسارة عند المزارعين بشكل عام، إلا أنه يجب أن يكون التسويق فعالاً بشكل جيد هذا الموسم لمنع أي خسارة عن الفلاح".
وقال إن زراعة الحمضيات "تمر بمرحلة حرجة من جراء تراجع الكميات المنتجة هذا الموسم إلى 450 ألف طن وفق التقديرات الأولية، بعد أن كانت الموسم الماضي 640 ألف طن، لتتراجع عاماً بعد آخر ووصلت خلال السنوات الأربع الماضية لمرحلة تدهور وتراجع"، وفق ما نقل المصدر.