شهدت أسواق مدينتي الرقة والطبقة ركودا "ملحوظا" بسبب هبوط سعر صرف الليرة السورية إلى 4700 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، أن سعر غرام الذهب عيار 21 وصل إلى 200 ألف ليرة سورية في ظل عزوف الأهالي عن اقتنائه بسبب الوضع المعيشي المتردي.
وذكرت أن أصحاب محال الصرافة في مدينة الرقة أكدوا أن الأزمة المالية تتفاقم في ظل الهبوط المستمر لقيمة الليرة السورية، حيث أصبح إغلاق المحال أفضل من فتحها على اعتبار أن التداول مجمد حاليا حتى استقرار سعر الصرف.
وأوضحت أن محال تحويل الأموال امتنعب اليوم عن تسليم الدولار بسبب ارتفاع سعره أمام الليرة، مقتصرة على تسليم الحوالات بالليرة السورية الأمر الذي رفضه كثير من الأشخاص.
وفي السياق ذاته، أغلقت معظم محال الصرافة وتحويل الأموال في مدينة الطبقة والحسكة أبوابها بسبب الخسائر التي لحقت بهم أمام هبوط سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى 1000 ليرة خلال أيام.
أشار المصدر إلى أن انهيار الليرة السورية مقابل الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية والغذائية في الأسواق، الأمر الذي أدى إلى عزوف كثير عن شراء حاجياتهم الأساسية والاقتصار على شراء المواد الغذائية الأقل ثمنا لسد رمق عائلاتهم.
وكانت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أفادت اليوم، أنّ قوات نظام الأسد شنت حملة اعتقال كبيرة طالت كبار الصرّافين في مدينة حماة، وذلك بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي.
وبدأت الحملة منذ يوم الأربعاء الفائت، ونفّذها عناصر مِن "الحرس الجمهوري" قادمين مِن العاصمة دمشق، حيث دهموا عددا مِن المحال التجارية والبيوت التابعة لـتجّار يتعاملون بالعملات الأجنبية دون ترخيص، واعتقلوا قرابة 7 تجّار مِن بينهم كبار المتعاملين بصرافة الدولار، الذين يسيطرون على السوق السوداء في حماة.