البث المباشر
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، بعدما اتفقت الدول الأعضاء في مجموعة "أوبك+" على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات السوق.
وبحلول الساعة 0134 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 83.83 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 80.17 دولارا للبرميل. وفق وكالة رويترز.
ومن المتوقع أن تحمي تخفيضات الإنتاج التي تطبقها مجموعة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها السوق وسط مخاوف اقتصادية عالمية وزيادة الإنتاج خارج المجموعة، في حين فاجأ إعلان روسيا عن خفض إضافي للصادرات والإنتاج بعض المحللين.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأحد إن روسيا ستخفض إنتاج وصادرات النفط بمقدار 471 ألف برميل يوميا إضافية في الربع الثاني من العام. وسيعقد الارتفاع الجهود العالمية لمكافحة التضخم ويعزز خزينة روسيا الحربية.
ومددت روسيا حليف السعودية في تحالف منتجي النفط المكون من أوبك+، خفضها الخاص بمقدار 300 ألف برميل شهريا في وقت سابق من العام الماضي.
وتلقت أسعار النفط دعما في 2024 من تصاعد التوترات الجيوسياسية في ظل الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وهجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، على الرغم من أن المخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي ألقت بظلالها.
وأعلنت السعودية، القائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تمديد خفضها الطوعي بواقع مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو / حزيران ليظل إنتاجها عند نحو تسعة ملايين برميل يوميا.
وستخفض روسيا، التي تقود مجموعة حلفاء أوبك المعروفة باسم "أوبك+"، إنتاج النفط وصادراته بواقع 471 ألف برميل إضافي يوميا في الربع الثاني من العام الجاري.
وفي وقت سابق من العام الماضي، قال نوفاك إن كل صادرات النفط الروسية تقريبا هذا العام تم شحنها إلى الصين والهند، بعد أن ردت موسكو على العقوبات الاقتصادية الغربية بتحويل مسار الإمدادات بسرعة بعيدا عن أوروبا.
وأضاف نوفاك، أن روسيا نجحت في التحايل على العقوبات المفروضة على نفطها وتحويل التدفقات من أوروبا إلى الصين والهند، والتي تمثل معا نحو 90٪ من صادراتها من النفط الخام.
كيف يساعد ارتفاع أسعار النفط روسيا؟
النفط هو المصدر الرئيسي للدخل في روسيا، لذا تساعد الأسعار المرتفعة الكرملين في تمويل غزوه لأوكرانيا وتخفف تأثير العقوبات الغربية الواسعة النطاق التي تهدف إلى تدمير اقتصادها الحربي.
ويعني ارتفاع أسعار النفط أن موسكو ستحصل على "إيرادات أكثر بكثير من تصدير تلك المنتجات"، كما قال بنجامين هيلغنستوك، كبير الاقتصاديين في مدرسة الاقتصاد بكييف، لـ"بي بي إس نيوز"، وتوقع أن تصل الإيرادات الإضافية إلى نحو 33 مليار دولار العام الجاري.
وكانت روسيا قد فقدت قرابة 100 مليار دولار من إيرادات النفط بعد حظر الاتحاد الأوروبي الاستيراد والحد الأقصى للسعر المفروض بمقدار 60 دولارا للبرميل من قبل مجموعة الدول السبع الكبرى، والتي تمنع شركات التأمين والشحن الغربية من التعامل مع النفط المسعر فوق هذا المستوى.
ومع ذلك، فقد وجدت روسيا طرقا متزايدة لتجاوز هذا الحد، بما في ذلك استخدام أسطول من الناقلات الغوغائية التي تخفي ملكيتها ومنشأ النفط الخام الذي تحمله. وتساعد أي إيرادات تصدير إضافية في دعم العملة الروسية وما يمكن استيرادها - بما في ذلك مكونات الأسلحة.
