ارتفع سعر البن في سوريا بشكل كبير، خلال الفترة الماضية، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 40 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الهال أيضاً.
وقال أحد أصحاب محامص البن لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام إنّ الأسواق العالمية تشهد ارتفاعاً في أسعار البن، خاصة في الدول المنتجة والمصدرة له.
وأضاف آخر أن هناك عوامل أخرى لارتفاع أسعار البن منها: ارتفاع تكاليف النقل ومصروفات الاستيراد والجمارك وغيرها، مشيراً إلى أن أسعار البن ارتفعت عالمياً بنسبة 35%.
ولفت إلى أن أسعار البن ارتفعت في السوق المحلية بنسبة 20% فقط، مقابل ارتفاع سعره عالمياً، موضحاً أن أسعار البن لا يتحكم فيها التجار وإنما البورصة العالمية.
وتابع: "سعر كيلوغرام البن الممتاز بلغ 40 ألف ليرة سورية والمتوسط منه يتراوح سعره بين الـ30 والـ35 ألف ليرة"، مردفاً أن هناك أصنافاً رخيصة حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد منها بين الـ20 والـ25 ألفاً.
وأشار إلى وجود بن في الأسواق يتراوح سعر الكيلوغرام منه بين الـ17 والـ19 ألفاً، وهو من أرخص الأسعار، حيث يلجأ بعض البائعين إلى خلط أكثر من نوع، ما يعطي مذاقاً مقبولاً لبعض الأصناف، في حين يخلط آخرون البن بمواد أخرى مثل القضامة وبذور عباد الشمس والقمح والشعير والنشاء.
وذكرت صحيفة "تشرين" أن لجوء بعض أصحاب محال البن إلى خلطه بمواد أخرى، أكسبه مذاقاً غير مستحب، حيث فقد فنجان القهوة نكهته المميزة.
وبيّن أحد أصحاب محال البن أن أسعار القهوة ارتفعت في المقاهي بسبب ارتفاع سعر البن، حيث أصبح شرب فنجان قهوة في أحد المقاهي مكلفاً، لأن سعر فنجان القهوة يتراوح بين 2500 و5000 ليرة، بحسب تصنيف المقاهي.
أسعار البن عالمياً
وارتفعت في الـ13 من تشرين الأول الفائت، أسعار العقود الآجلة للبن في تعاملات "بورصة نيويورك" إلى أعلى مستوى له منذ نحو 7 سنوات، بسبب عدة عوامل منها الظروف الجوية واضطراب حركة الشحن البحري.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" في ذات الشهر، إن حقول البن في البرازيل أكبر مصدر للبن في العالم تعرضت لأسوأ أحوال مناخية منذ عقود، الأمر الذي أدى إلى ضرر كبير في المحاصيل، مضيفةً أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر على الإنتاج لعدة سنوات مقبلة.