البث المباشر
سجلت أسعار أسطوانة الغاز المنزلي في محافظة الحسكة ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى أكثر من 100 ألف ليرة، وذلك بالرغم من عودة "معمل غاز السويدية" للعمل بكامل قدرته الإنتاجية، منذ أكثر من أسبوع بعد تعرضه لضربات جوية تركية الشهر الفائت.
وكشف مصدر من داخل "معمل السويدية" لموقع "تلفزيون سوريا"، إن المعمل عاد للعمل بكامل قدرته الإنتاجية والتي تبلغ أكثر من 13 ألف أسطوانة غاز يومياً منذ مطلع الشهر الجاري.
التهريب بين "قسد" والنظام مستمر عبر وسطاء
وأكد مواطنون من مدينة القامشلي لموقع "تلفزيون سوريا" أن "الكومينات" (لجان الأحياء) التابعة لـ"الإدارة الذاتية" ومعتمدي توزيع الغاز توقفوا عن توزيع مخصصات الأهالي من الغاز منذ ثلاثة أسابيع بحجة تعرض معمل "غاز السويدية" للقصف.
واتهموا مسؤولي المحروقات في "الإدارة الذاتية" بالتواطؤ مع تجار وسماسرة مقربين من النظام السوري لتهريب الغاز إلى مناطق سيطرة النظام وبيعه بأسعار مضاعفة.
ووصل سعر أسطوانة الغاز في محافظة الحسكة إلى سعر 100 ألف ليرة، بعد أن كان سعرها منذ قرابة أسبوع 80 ألف ليرة.
وتعتبر مناطق سيطرة النظام السوري أو ما تعرف بالمربعات الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة مركزاً لنشاط سماسرة وتجار يتبعون للنظام، وعلى علاقة وثيقة بمتنفذين ومسؤولين من "الإدارة الذاتية" يعملون في بيع المحروقات من وقود وغاز للمواطنين بأسعار مضاعفة.
وتساءل أحد المواطنين: "إذا كان المعمل معطلا فمن أين يتوفر الغاز في السوق السوداء بكميات كبيرة في حين لا يتوفر لدى معتمدي الغاز والكومينات"؟
الغاز في شمال شرقي سوريا
وتوفر "الإدارة الذاتية" أسطوانة غاز واحدة لكل عائلة شهرياً عبر بطاقة المحروقات الصادرة عنها بسعر 7500 ليرة، إلا أن تأخير حصول المواطنين على مخصصاتهم يدفعهم للتوجه إلى السوق السوداء لشراء الغاز بأسعار مضاعفة.
وكان مصدر إداري في "معمل غاز السويدية" كشف في وقت سابق لموقع "تلفزيون سوريا" أن إنتاج المعمل يتجاوز 14 ألف أسطوانة غاز يومياً، تسلم إلى لجان المحروقات التابعة لـ"الإدارة الذاتية".
وتسيطر "الإدارة الذاتية" الذراع التنفيذي لـ "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" على حقول الغاز في الحسكة، ويبلغ إنتاج "معمل غاز الجبسة" بالشدادي جنوبي الحسكة 1.2 مليون متر مكعب يومياً، يجري إرساله إلى مناطق النظام السوري عبر أنبوب يمتد من الحسكة عبر دير الزور إلى محطة الريان في محافظة حمص.
