توقف معمل سويدية للغاز عن العمل كلياً بعد تعرض أجزاء رئيسية منه للتدمير إثر الضربات الجوية التركية الأسبوع الفائت.
وينتج معمل السويدية أكثر من 13 ألف أسطوانة غاز يومياً توزع في ثلاث محافظات مختلفة شمال شرقي سوريا، وكذلك يوفر كمية 500 ألف متر مكعب من الغاز لتشغيل ست عنفات غازية تولد 40-50 ميغا واط من الكهرباء لمحافظة الحسكة.
والأسبوع الفائت استهدفت طائرات تركية مسيرة، مواقع نفطية ومحطات غاز وكهرباء في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمحافظة الحسكة.
وقال موظف في محطة وقود بمدينة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "الإدارة الذاتية علقت تزويد العديد من المحطات بالوقود من جراء توقف محطات نفط رئيسية عن الضخ إثر الغارات التركية على مواقع نفطية شرقي القامشلي".
ولم تستلم معظم محطات الوقود مخصصاتها من مادتي البنزين والمازوت منذ ثلاثة أيام مع تخفيض "الإدارة الذاتية" كمية المازوت المخصصة للمعامل والمنشآت الصناعية في المنطقة.
أزمة وقود وكهرباء شمال شرقي سوريا
وفي وقت سابق قال مكتب الطاقة في "الإدارة الذاتية"، إن "منشأة السويدية لتوليد الكهرباء وإنتاج الغاز توقفت عن العمل من جراء استهداف تركيا للبنى التحتية الخدمية للغاز والنفط والكهرباء".
وأفاد معتمد توزيع غاز في مدينة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا أن "لجان المحروقات أوقفت توزيع أسطوانات الغاز المنزلي على رؤساء الكومينات (لجان الأحياء) والمعتمدين بسبب توقف محطة غاز السويدية عن العمل".
وقال مواطن في مدينة القامشلي إن "تجار أسطوانات الغاز في السوق السوداء رفعوا سعر الأسطوانة إلى 80 ألف ليرة سورية خلال اليومين الماضيين". حيث كانت "الإدارة الذاتية" توزع أسطوانة غاز واحدة لكل عائلة شهرياً بسعر 7500 ليرة سورية، في حين كانت تباع في السوق السوداء بسعر يتراوح بين 30 و35 ألف ليرة.
وأكد مواطنون في محافظة الحسكة عدم استلام مخصصاتهم الشهرية من أسطوانات الغاز المنزلي منذ أسبوع. وقال صاحب معمل مواد بناء في مدينة القامشلي إن "لجنة المحروقات في المدينة علقت توزيع مخصصات المازوت للمشاريع الصناعية والمعامل حتى إشعار آخر".
وأضاف أن "فقدان المحروقات ونقصها سوف يتسبب بتوقف عشرات الأعمال والمشاريع في المنطقة، وبالتالي قد يفقد آلاف الأشخاص مصدر رزقهم وعملهم".
مسيّرات تركية تستهدف محطات نفطية في الحسكة
وفي وقت متأخر من ليلة الأربعاء الفائت استهدفت مسيرات تركية خمس محطات نفطية بريف القامشلي شمال شرقي سوريا. وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن مسيرات تركية استهدفت أربع محطات في ريف القحطانية شرقي القامشلي ومحطة في السويدية التابعة لحقول رميلان.
وقصفت المسيرات التركية محطتي العودة ودجلة بريف القحطانية ست مرات متتالية ومحطة غاز تابعة لحقول السويدية بريف المالكية بصاروخين. وتسبب القصف باحتراق خزانات النفط وتعطل شبكات الضخ وتوقف المحطات الخمس بشكل كامل عن العمل، بحسب المصدر.
وبالتزامن مع استمرار تحليق المسيرات التركية، أوقفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) كل محطات النفط على طول الشريط الحدودي ما تسبب بتراجع كمية النفط الواردة حقول المنطقة وكذلك أخلت مواقع عسكرية قريبة من الحدود.