icon
التغطية الحية

أزمة نقل خانقة في درعا.. الأجور ترتفع إلى ثلاثة أضعاف

2024.09.23 | 14:08 دمشق

آخر تحديث: 23.09.2024 | 14:20 دمشق

سرافيس
تعبيرية: وسائل نقل داخلية في سوريا "سرافيس" (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أزمة نقل خانقة في درعا أدت إلى ارتفاع أجور النقل لثلاثة أضعاف، مما أثار غضب السكان.
  •  السائقون يبررون الزيادة بنقص المازوت وارتفاع أسعاره، والركاب يطالبون بتدخل الجهات المعنية في النظام.
  •  مديرية التجارة في درعا نظمت ضبوطاً بحق المخالفين، مع دعوات لزيادة الرقابة وتحسين شبكة التتبع.

تشهد محافظة درعا جنوبي سوريا أزمة نقل خانقة، أدت إلى ارتفاع أجور النقل إلى ثلاثة أضعاف، مما زاد من معاناة السكان، خصوصاً الموظفين والطلاب، من دون وجود أي تحرك من الجهات المعنية في حكومة النظام السوري.

وذكر سكان في درعا لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، أن السائقين يتحكمون بتعرفة الركوب، ويضطر معظم الركاب إلى دفع التسعيرة التي يحددونها نظراً لعدم وجود خيارات أخرى.

ويظهر الفرق في تعرفة الركوب بشكل واضح على الخطوط الطويلة، حيث وصلت على أحدها إلى نحو 15 ألف ليرة سورية، بزيادة تقارب ثلاثة أضعاف التعرفة النظامية، وفقاً للصحيفة.

ولفت أحد الركاب على خط درعا – الصنمين إلى أن بعض سائقي السرافيس يطلبون تحديد الأجرة قبل الانطلاق، وعند الاعتراض يبررون ذلك بمعاناتهم في تأمين المازوت بأسعار مرتفعة.

وأكد أن كلفة النقل أصبحت عبئاً كبيراً، خاصة على الطلاب والموظفين الذين يحتاجون للتنقل اليومي، مطالباً بتكثيف الجولات الرقابية المفاجئة وسؤال الركاب عن الأجور، دون الاكتفاء بالشكاوى.

وطالب راكب آخر بزيادة عدد باصات النقل الداخلي على الخطوط، وخاصة للمسافات الطويلة، لأن أجرتها أقل وتحد من تلاعب السائقين الذين يطلبون مبالغ كبيرة جداً، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها معظم العائلات في المحافظة.

من جانبهم، رفض سائقون الحديث عن تقاضي أجور زائدة، وألقوا باللوم على نقص المازوت الموزع، ما يدفعهم لشرائه من السوق السوداء بسعر 17 ألف ليرة لليتر.

وطالب البعض بإصلاح أجهزة التتبع GBS ومعالجة الخلل في الشبكة، خصوصاً في المنطقة الغربية التي تفتقر إلى الإنترنت، مما يحرمهم من مخصصاتهم ويجبرهم على التوقف عن العمل، مما يزيد من أزمة النقل والازدحام.

ووفقاً لمصادر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فإنهم يستجيبون فورياً للشكاوى وينظمون الضبوط اللازمة بحق المخالفين. وذكر مدير التجارة في درعا أنهم نظموا 10 ضبوط بحق أصحاب سرافيس بتهمة تقاضي زيادة في أجور النقل خلال أسبوع واحد.

أزمة المحروقات في سوريا

شهدت مناطق سيطرة النظام السوري خلال الفترة الماضية أزمة محروقات حادة، بدأ تأثيرها يظهر على وسائل النقل العامة، إذ شهدت معظم المدن شللاً في الحركة وازدحاماً أمام مواقف حافلات النقل العام.

قالت حكومة تسيير الأعمال في النظام السوري إن هناك انفراجات قريبة، والوضع يتجه نحو الأفضل في تأمين المشتقات النفطية، وذلك في ظل أزمة خانقة تعيشها مناطق سيطرة النظام من جراء عدم توفر المحروقات.

وزعمت مصادر مقربة من النظام وصول ناقلة نفط إيرانية تحمل أكثر من مليون برميل إلى مصب بانياس النفطي، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد أزمة محروقات ومواصلات خانقة.

وبحسب ما نقل موقع "أثر برس"، فقد تم إتمام أعمال الربط والأعمال البحرية اللوجستية، وبدأ تفريغ حمولة الناقلة، وسيتم لاحقاً نقل هذه الشحنة إلى مصفاة بانياس لتكريرها وتوزيعها على مختلف المحافظات.