icon
التغطية الحية

أزمة مياه خانقة تعصف بنحو 1000 مخيم للنازحين شمال غربي سوريا

2024.06.13 | 19:46 دمشق

2
صورة أرشيفية - الدفاع المدني السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنّ مخيمات النازحين في مناطق الشمال السوري تعاني من أزمة مياه خانقة منذ بداية العام الحالي 2024.

وذكر الفريق في بيان نشره، الخميس، أن الأزمة ازدادت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين لتسجل المنطقة انعدام المياه بشكل كامل في أكثر من 991 مخيماً.

ويعاني 318 مخيماً آخر من نقص توريد المياه (لا تحصل على الكمية الكافية)، كما يعاني أكثر من 829 مخيماً من غياب الصرف الصحي اللازم.

مخاوف من انتشار الأمراض

ويأتي انقطاع المياه عن النازحين في المخيمات بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة وزيادة الحاجة للمياه خلال فصل الصيف مع مخاوف كبيرة من انتشار الأمراض بين النازحين نتيجة قلة المياه وخاصة مع تسجيل عدة حالات مرضية (الأمراض الجلدية) داخل أكثر من 487 مخيماً حتى الآن.

ويضاف لذلك توقف خدمات الإصحاح، وسوء الصرف الصحي، وتوقف نقل النفايات من المخيمات وتراكم كميات كبيرة منها وسط عجز النازحين عن احتواء الأوضاع داخل مخيماتهم.

وحذّر البيان كافة الجهات من استمرار أزمة المياه وخاصة في ظل تفاقم الظروف المعيشية للأفراد وارتفاع أسعار مياه الشرب في العديد من المدن والأرياف، ووجود نسبة كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة بشكل منتظم، ما يشكّل تهديداً فعلياً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان في أماكن وجودهم، أو إجبارهم على النزوح إلى أماكن أخرى بحثاً عن الوصول المستدام إلى كميات كافية من المياه بجودة مقبولة.

ودعا البيان كافة الجهات إلى تأمين المياه لمخيمات النازحين في المنطقة، خاصة أن العائلات النازحة في المخيمات تنفق ما يقارب 25 في المئة من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء وترتفع النسبة إلى 39 بالمئة في فصل الصيف.

أما على صعيد الصرف الصحي، تعاني 63 في المئة من المخيمات من انتشار الصرف الصحي المكشوف، كما أن العديد من المخيمات بها دورة مياه واحدة لكل 60 شخصاً.

نقاط ضعف في الاستجابة الإنسانية شمال غربي سوريا

ويوم أمس تحدث الفريق في بيان منفصل، عن وجود نقاط ضعف في الاستجابة الإنسانية في المنطقة، أبرزها نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية بما يتوافق مع الاحتياجات الإنسانية المرتفعة ضمن المخيمات.

يضاف إلى ذلك زيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال الفترات السابقة، حيث شهدت المنطقة زيادة واضحة في الاحتياجات منذ بداية العام الحالي.

كذلك، يتسبب التداخل في عمل المنظمات الإنسانية بحرمان مخيمات من المساعدات الإنسانية على حساب مخيمات أخرى.

ويؤكد الفريق أنه على الرغم من دخول مئات الشاحنات الإغاثية إلى الداخل السوري، إلا أن الوضع الاقتصادي وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ سبّب عجزاً كبيراً في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات، كما حذر من عدم إمكانية توقع العجز المقبل خاصة مع المتغيرات العديدة وعمليات التخفيض الدورية التي تحدث في المنطقة.