تشهد مدينة حمص الخاضعة لسيطرة نظام الأسد أزمة مواصلات خانقة، منذ أكثر من شهر، في ظل تجاهل ملحوظ من مؤسسات النظام المعنية لحل هذه الأزمة.
صفحات محلية على موقع فيس بوك، نشرت اليوم الأحد، صوراً من مدينة حمص تظهر جانباً من هذه الأزمة، حيث أظهرت الصور وقوف العشرات في انتظار الحافلات كي يتمكنوا من التنقل ضمن أحياء المدينة.
اقرأ أيضاً: تسرب غاز سام في مصفاة حمص يودي بحياة عامل ويصيب اثنين
وتحدثت الصفحات عن وجود حالة استياء بين السكان بسبب غياب شبه تام لـ "السرافيس" اللازمة لنقل الموظفين وطلاب الجامعات، الذين بدأت أصواتهم تتعالى مطالبين بالحلول.
وتتسبب أزمة المواصلات في حمص بازدحام خانق عند أكثر من نقطة يتجمع فيها الموظفون والطلاب والعمال، وهم يترقبون وصول "السرفيس" لنقلهم إلى أماكن عملهم أو جامعاتهم.
ويعود سبب أزمة المواصلات إلى تخصيص حكومة نظام الأسد كميات محددة من مادة المازوت لسائقي "السرافيس"، تقدر بـ 120 لتراً أسبوعياً.
ومنذ أشهر، يعاني المواطنون في مناطق سيطرة نظام الأسد من أزمة في المحروقات اشتدت مع دخول فصل الشتاء وخاصة مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز سواء المنزلي أو الصناعي، وخفضت حكومة النظام كمية توزيع المازوت عبر "البطاقة الذكية" من 200 ليتر إلى 100 ليتر في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام.
وتستطيع مصفاة حمص أن تغطي معظم احتياجات سوريا من الوقود (136 ألف برميل بتقدير النظام) وتتصل مع شرقي البلاد بخطوط نفط تمتد عبر البادية، ويصلها بالبحر خط نفطي قادم من بانياس.