icon
التغطية الحية

أزمة طلاب الحسكة.. بين ضياع السجلات بجامعة الفرات وتحديات التنقل إلى دير الزور

2024.09.01 | 14:53 دمشق

الفرات
فرع جامعة الفرات في الحسكة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  طلاب الحسكة يواجهون أزمة بسبب ضياع سجلاتهم الدراسية في جامعة الفرات، مما أدى إلى استنفاد بعضهم وفقدان فرصة التخرج.
  •  الطلاب يناشدون السماح بإجراء امتحاناتهم المتبقية داخل الحسكة لتجنب التنقل الخطر والمكلف إلى دير الزور.
  •  رئيس جامعة الفرات يرفض الاستجابة لمطالبهم، ملتزماً بإجراء الامتحانات في الكليات الأصلية فقط.

يواجه طلاب محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا أزمة متفاقمة تتعلق بضياع سجلاتهم الدراسية، بالإضافة إلى صعوبات التنقل إلى محافظة دير الزور لإكمال إجراءاتهم التعليمية.

وقال طلاب من الحسكة لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، اليوم الأحد، إنهم ظنوا أنهم تخرجوا بعد تقديم مقرراتهم النهائية، لكنهم اكتشفوا بعد مراجعة كلياتهم أنهم لم يتخرجوا، والتي أخبرتهم أن السجلات والوثائق ضاعت بين كليات جامعة الفرات، مما أدى إلى استنفاد بعضهم وفقدان فرصة التخرج.

وطالب عشرات من طلاب جامعة الفرات في الحسكة بإعادة النظر في إجراء امتحاناتهم المتبقية داخل المدينة، خصوصاً لأولئك الذين لم يتخرجوا بسبب مادة أو اثنتين.

يأتي هذا الطلب مع اقتراب موعد دورة المواد غير المتماثلة، التي ستبدأ في 29 من الشهر الجاري وتستمر حتى 8 تشرين الأول/أكتوبر، بعد تأجيلها من 1 سبتمبر/أيلول.

تكاليف عالية للتنقل بين الحسكة ودير الزور

وناشد الطلاب مجلس التعليم العالي لحل مشكلتهم، بعد صدور المرسوم 225 لهذا العام، الذي عالج استنفادهم جزئياً وسمح لهم بالتقدم في كلياتهم. إلا أنهم لفتوا إلى أن المرسوم الأخير عالج نصف المشكلة فقط ولم يحل الجزء الأهم منها، مما يعني أن مشكلتهم لا تزال قائمة.

ودعا الطلاب مجلس التعليم العالي للسماح لهم بالتقدم للمقررات الامتحانية المتبقية في الكليات المضيفة ضمن اختصاصات مماثلة، نظراً للظروف الصعبة التي يواجهونها كأبناء محافظة الحسكة. حيث "تمنعهم الظروف الأمنية والحرب" من الوصول بأمان إلى كلياتهم الأصلية في دير الزور، خاصةً في ظل الصراعات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

وأكد الطلاب، الذين يزيد عددهم على 50، أن التنقل بين المحافظتين يشكل خطراً كبيراً على سلامتهم ويتطلب أعباء اقتصادية باهظة، حيث تصل كلفة التنقل اليومي إلى 500 ألف ليرة سورية للطالب الواحد.

ورفض رئيس جامعة الفرات التعليق على الموضوع، واكتفى بتطبيق القرار الذي يسمح للطلبة بالتقدم للمقررات المتبقية في كلياتهم الأصلية فقط، من دون النظر في طلباتهم، وفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن".

وتعد محافظتا الحسكة ودير الزور اللتان تتقاسم قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) السيطرة عليهما، من المناطق التي تأثرت بشدة من النزاع المستمر في سوريا، حيث أدى انعدام الاستقرار إلى تدهور الخدمات التعليمية. 

وجامعة الفرات التي تمتد فروعها بين دير الزور والحسكة والرقة، تعاني من مشكلات إدارية متكررة، من أبرزها ضياع السجلات وتدهور البنية التحتية، مما يزيد من معاناة الطلاب في استكمال دراستهم وتحقيق تخرجهم.