ملخص:
- تفاقمت أزمة النقل في دمشق بسبب غياب السرافيس وارتفاع أجور التكاسي بشكل كبير.
- النقص في إمدادات المازوت أجبر العديد من سائقي السرافيس على التوقف عن العمل أو شراء المازوت من السوق السوداء.
- ازدحامات مرورية خانقة استمرت لأكثر من أسبوع مع غياب حلول رسمية واضحة.
تفاقمت أزمة النقل في دمشق بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة مع غياب السرافيس (وسائل نقل تتسع لـ 14 راكباً) واستغلال سائقي التكاسي (سيارات الأجرة) الذين يطلبون أجوراً مرتفعة جداً.
وتشهد معظم خطوط المدينة ازدحاماً خانقاً طوال اليوم، إلا أن الأوضاع تتدهور بشكل خاص خلال ساعات الذروة الصباحية. وفي ظل النقص الحاد في وسائل النقل العامة، تحوّلت العديد من المواقف إلى ساحات لسيارات "التكسي سرفيس"، حيث استغل سائقوها الوضع بفرض أجور مرتفعة على الركاب، وفقاً لصحيفة "تشرين" الموالية للنظام السوري.
ويعزو سائقو السرافيس تفاقم الأزمة إلى عدم حصولهم على الكميات الكافية من المازوت المخصص لهم يومياً، مما أجبر كثيراً منهم على التوقف عن العمل فور انتهاء الحصة المقررة، في حين يضطر بعضهم إلى شراء المازوت من السوق السوداء بأسعار باهظة، مما يزيد من أعبائهم التشغيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من السائقين الذين استمروا في العمل بدؤوا بفرض أجور مضاعفة على الركاب، مدّعين أنهم يشترون المازوت بأسعار مرتفعة.
من جهتهم، عبّر عدد من السكان في منطقة البرامكة عن استيائهم من استمرار هذه الأزمة لأكثر من أسبوع، لافتين إلى أن عدد السرافيس وباصات النقل العام التي تعمل على الخطوط لا يتجاوز ربع العدد المطلوب.
بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في محافظة دمشق، محمد قيس رمضان، إن السبب الرئيسي لعودة الازدحامات هو النقص في إمدادات المحروقات، من دون الحديث عن أية حلول ممكنة.
زيادة جديدة في أسعار البنزين والمازوت ضمن مناطق سيطرة النظام
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري أسعار الوقود، في خطوة جديدة تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وتزيد من معاناة السكان.
ووفق النشرة الجديدة الصادرة عن الوزارة، ارتفع سعر ليتر البنزين أوكتان (90) إلى 10,966 ليرة سورية، كما رفعت حكومة النظام سعر ليتر البنزين أوكتان (95) إلى 12,573 ليرة سورية، وصعد سعر ليتر المازوت الحر ليصل إلى 11,183 ليرة سورية.
أزمة المحروقات في سوريا
جاء هذا الارتفاع في ظل أزمة محروقات حادة تشهدها سوريا منذ سنوات، وازدادت شدتها خلال الفترة الماضية، إذ يعاني السكان من صعوبات في الحصول على البنزين والمازوت، مما يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية ويزيد من تعقيدات الوضع الاقتصادي العام.
وامتدت تأثيرات هذه الأزمة لتشمل وسائل النقل العامة والخاصة، حيث تسبب نقص الوقود في خلق أزمة مواصلات خانقة، وبات الحصول على مقعد في وسيلة نقل أمراً يتطلب ساعات من الانتظار تحت أشعة الشمس أو في طوابير طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تأخيرات كبيرة في مواعيد العمل والدراسة.
ومن الناحية الاقتصادية، أدى نقص المحروقات إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، وأسهم في تدهور القدرة الشرائية للمواطن، وزيادة حدة الفقر والبطالة.