اشتكى الأهالي في حماة من تأخّر رسائل تسلّم أسطوانات الغاز المنزلي، الأمر الذي أجبرهم على شرائها من السوق السوداء وبأسعار مضاعفة، أو اللجوء إلى "بوابير" الكاز.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، فإن المواطنين في حماة ينتظرون أسطوانة الغاز لتسلُّمِها عبر "البطاقة الذكية" لنحو 90 يوماً، وأن المحظوظِين منهم تصلهم الرسالة خلال 47 يوماً فقط.
وقال أحد أهالي مدينة حماة إن التأخّر في إرسال رسائل الغاز أجبرهم على شراء الأسطوانة الواحدة من السوق السوداء بسعر 100 ألف ليرة سورية.
وأضاف أنّ هناك نقصاً في كمية السائل بالأسطوانات التي استبدلوها من السوق السوداء، وذلك بسبب تعبئة "البوابير " بالكاز، مشيراً إلى أنهم قبلوا بها على مضض وذلك لعدم وجود خيار آخر.
وأفاد مواطنون آخرون بأنهم لجؤوا إلى "بوابير الكاز" التراثية لطهي الطعام، بسبب تأخر تسلّم أسطوانات الغاز، مشيرين إلى أن الكاز متوفر ويبلغ سعر الليتر الواحد منه 4 آلاف ليرة سورية.
وبيّن مصدر في فرع محروقات حماة للصحيفة أن الغاز السائل "شحيح"، وأن وحدتي التعبئة في حماة ومصياف تنتجان يومياً آلاف الأسطوانات المنزلية، وفق الوارد للمحافظة من الغاز.
وتفاقمت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام السوري بشكل كبير وارتفعت أسعارها في السوق السوداء، وذلك بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك وسط ضعف القدرة الشرائية عند الأهالي.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري، منذ نحو عامين، أزمة حادة في الكهرباء والمحروقات (خاصة الغاز والمازوت)، ولم تفلح إجراءات وسياسات حكومة النظام للتقنين في تخفيف الأزمة.