يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وعلى أجندتهم حل الدولتين رغم تصريح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يعارض إقامة دولة فلسطينية".
كما سيجتمع الوزراء الأوروبيون مع وزراء خارجية إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية، في بروكسل غدا.
ومن المنتظر أن يتم خلال الاجتماع، الذي يعد الأول لوزراء خارجية الاتحاد لهذا العام، مناقشة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل حل الدولتين في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة. بحسب وكالة الأناضول.
ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع أيضا تحضيرات الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين اليهود غير الشرعيين الذين يلجؤون إلى العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
والجمعة، رفض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارضة لقيام دولة فلسطينية.
واعتبر بوريل، في كلمة بجامعة "بلد الوليد" في إسبانيا، أن "إسرائيل عبر تهربها من إقامة دولة فلسطينية ومحاولة إضعافها، أسست بذلك (حركة) حماس ومولتها".
وقال "رغم إصرار إسرائيل على الرفض، نعتقد أن حل الدولتين سيحقق السلام، بضغط من المجتمع الدولي".
ودعا بوريل، العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التشجيع على حل الدولتين.
مهمة عسكرية أوروبية في البحر الأحمر
في خضم التطورات الأخيرة بالمنطقة، يريد الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة عسكرية لضمان سلامة ملاحة السفن التجارية في البحر الأحمر.
ومن بين الدول المتوقع أن تساهم في مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر فرنسا وألمانيا واليونان وهولندا وإيطاليا وبلجيكا.
ومن المنتظر أن يتناول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم التحضيرات الأخيرة لمهمة البحر الأحمر.
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، عقب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأدت الأحداث التي شهدها البحر الأحمر إلى ارتفاع كبير في أسعار الشحن الدولي للحاويات.
وتعد دول الاتحاد الأوروبي من بين الدول الأكثر تضررا من تعطل الشحن في البحر الأحمر، وأفادت تقارير بأن العديد من مصانع السيارات في أوروبا توقفت عن الإنتاج بسبب مشاكل سلاسل التوريد.