أعلنت الشرطة التشيلية أنها اعتقلت برتغالياً مطلوباً من "الإنتربول" على خلفية انفجار مرفأ بيروت في العام 2020، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص.
ووصل الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه إلى العاصمة التشيلية سانتياغو على متن طائرة آتية من إسبانيا، قبل أن تتم إعادته على طائرة أخرى إلى مدريد، وفق بيان للشرطة.
وقال المسؤول في شرطة مطار سانتياغو، كريستيان سايز، إن الرجل "مطلوب بزعم إدخاله مواد متفجرة إلى لبنان، مرتبطة بالانفجار الهائل الذي دمّر أحياء عدة من العاصمة اللبنانية".
وأضاف أنه "بالتنسيق مع الإنتربول، تم منع الرجل من دخول تشيلي، ووضعه لاحقاً على طائرة متجهة إلى إسبانيا، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت منظمة "الإنتربول" أصدرت، مطلع العام الماضي، النشرة الحمراء لصاحب وقبطان سفينة "روسوس"، التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، بالإضافة إلى تاجر المواد الذي كشف عن النترات (برتغالي الجنسية) في المرفأ في العام 2014.
وأدى انفجار مرفأ بيروت، في 4 آب من العام 2020، والذي عزته السلطات إلى تخزين كميات كبيرة من "نيترات الأمونيوم" من دون إجراءات وقاية، إلى مقتل 214 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة لحقت بالعاصمة ودمار هائل أصاب أبنية سكنية ومؤسسات تجارية.
وتبيّن أن العديد من المسؤولين اللبنانيين، وعلى عدة مستويات، سياسية وأمنية وقضائية، كانوا على علم ودراية بمخاطر تخزينها ولم يحركوا ساكناً، في حين لا تزال عائلات الضحايا تنتظر نتائج التحقيق.
ولم تحرز التحقيقات القضائية المعلّقة منذ أشهر أي تقدم، على ضوء تدخلات سياسية ودعاوى ضد المحقق العدلي، يرفعها تباعًا عدد من المدّعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون.