يعاني سكان أحياء في مدينة طرطوس منذ سنوات من انتشار القمامة في الشوارع، ما أدى لظهور القوارض والحشرات والأمراض وسط ازدياد أعداد الكلاب والقطط بشكل كبير.
وقال سكان إن شوارع وأحياء في مدينة طرطوس تعاني تردياً في واقع النظافة منذ بضع سنوات، وازداد بشكل واسع هذا العام ما أدى إلى انتشار القوارض والحشرات مثل (الجرذان والبعوض والصراصير وغيرها).
وأضافوا لصحيفة تشرين التابعة للنظام السوري، أن النفايات تنتشر على زاوايا الأزقة والشوارع، ولا يستطيعون الجلوس على شرفات منازلهم بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة.
وأكدوا أن القمامة تبقى لأيام دون قدوم عمال النظافة لجمعها، وعندما يأتي العمال يأخذون قسماً منها ويبقى آخر، موضحين أنهم لا يسمحون لأطفالهم النزول إلى الشوارع خوفاً من الأمراض والحشرات والكلاب الشاردة.
النظام: نعمل بالإمكانيات المتاحة
وفي هذا الشأن قال مدير النظافة في مجلس المدينة المهندس مدحت زيدو، إنهم يعملون بأقصى ما يستطيعون ووفق الإمكانيات المتاحة بين أيديهم.
وبحسب قوله فإن كمية القمامة التي يتم جمعها وترحيلها يومياً 350 طناً، وهناك نقصاً حاداً في عدد العمال والآليات، فالمتوافرة منها قديمة وأعطالها متكررة ويوجد صعوبات في إصلاحها، والإمكانيات المالية المتاحدة لا تكفي لشراء آليات جديدة.
وأشار إلى أن المديرية فقدت أكثر من 30 عاملاً منذ بداية العام الحالي، ما أدى لتراكم القمامة في بعض الأحياء بسبب قلة اليد العاملة.
العمل تطوعي خيار أمام عجز النظام
وقال "زيدو" إن المديرية تسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي والسعي من خلال لجان الأحياء والمجتمع المحلي والجمعيات والمنظمات الشبابية للحفاظ على النظافة العامة في المدينة.
وتابع أنهم يعملون على هذا الخيار لأن المديرية بإمكانياتها الحالية غير قادرة على النهوض بواقع النظافة إلى المستوى الذي يليق بهذه المدينة السياحية.
ووفقاً لـ"زيدو" فإن المدينة حالياً تقوم بإجراءات التعاقد بشكل خاص على استئجار سيارات مع عمال لجمع وترحيل القمامة من المدينة، والتي هدفها المساعدة للقيام بالأعمال الموكلة إليها، لتظهر طرطوس بمظهر لائق ونظيف مع بدء الموسم السياحي.
مشكلة النفايات تتفاقم في طرطوس
اشتكى سكان قرية الرّقمة الواقعة شمال شرقي مدينة الشيخ بدر في طرطوس، من تجاهل مطالبهم بضرورة نقل أو تأهيل مكب النفايات في المنطقة، والذي يهدد الإنسان والنباتات، بوصفه خطراً بيئياً يصل إلى حد "الكارثة".
وذكر سكان المنطقة، أن مكب النفايات يبعد عن المناطق السّكنية 500 متر، وعن الأراضي الزّراعية 10 أمتار فقط، وقد تسبب بعدة حرائق، وذلك بفعل الحرارة الشّديدة في فصل الصّيف وتفاعلات المواد في القمامة.
وتكررت شكاوى المواطنين خلال الأشهر الماضية من تراجع واقع النظافة في جميع الوحدات الإدارية بمحافظة طرطوس الواقعة تحت سيطرة النظام السوري يوماً بعد يوم بشكل لم يسبق له مثيل، حيث تتراكم القمامة في الشوارع والأحياء لعدة أيام دون أن يتم ترحيلها إلى مكب وادي الهدة وغيره من المكبات.